تضاءلت الآمال إلى حدود بعيدة في تحرّك دولي ضاغط وفعّال ومؤثر يلجم تفلت الحرب الإسرائيليّة على لبنان، مع استمرار المجازر المروّعة في عدد من المناطق والتي كان آخرها أمس في النبطية والتي أسفرت عن استشهاد رئيس بلديتها وأعضاء في المجلس البلدي.
ومع استمرار سقوط صواريخ "حزب الله" في المستوطنات الإسرائيليّة وارتفاع وتيرة القصف العنيف جنوباً وبقاعاً، اتّخذت التطورات الحربية منحى شديد الخطورة، الأمر الذي فاقم مخاوف أوساط معنية من أن تكون إسرائيل، وسط الصعوبات الميدانية التي تواجهها راهناً في عملية التوغل البري عبر الحدود الجنوبية للبنان، انبرت إلى تصعيد مخيف في الأعماق اللبنانية وسط توظيفها لاقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وحذرت هذه الأوساط من أن الأسبوعين المقبلين قد يشكلان مزيداً من احتمالات التفلت الحربي الواسع ولو أن صدى الحرب المتصاعدة بدأ يتسع عبر الكثير من الدول.
تابعوا آخر التطوّرات
نوّه وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم في بيان، "بقرار دول الاتحاد الأوروبي الـ١٦ التي تشارك في قوة "اليونيفيل" العاملة في الجنوب ، بالاستمرار في قيامها بمهماتها تنفيذاً لقرار مجلس الأمن ١٧٠١ ، وذلك على رغم الاعتداءات التي تتعرض لها مواقع لهذه القوة في القرى القريبة من الحدود والتهديدات التي يطلقها العدو الاسرائيلي ضدها". المزيد هنا
وجّه المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي إنذاراً عاجلاً إلى سكان منطقة البقاع وتحديداً في منطقة تمنين. التفاصيل هنا
أعلنت قيادة الجيش ـــ مديريّة التوجيه، في بيان، أنها ستقوم بتفجير ذخائر غير منفجرة في منطقة الغبيري – الضاحية الجنوبية، اليوم ما بين الساعة 9.00 والساعة 13.00.
يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته اليومية على لبنان مستهدفاً الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى مناطق في البقاع والجنوب، وسط عمليات متواصلة ينفّذها الحزب ضد الداخل الإسرائيلي، تشمل إطلاق صواريخ، وهجمات مسلّحة، ومواجهات مباشرة عند الحدود الجنوبية.
وذكرت "الجبهة الداخلية الإسرائيلية" أنّ "صفارات الإنذار تدوي في حيفا وعكا ومناطق واسعة في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل".
وأضافت أنّ "صفارات الإنذار تدوي في أكثر من 60 مدينة وبلدة في شمالي إسرائيل".
ومع استمرار سقوط صواريخ "حزب الله" على المستوطنات الإسرائيليّة، وارتفاع وتيرة القصف العنيف جنوباً وبقاعاً، اتّخذت التطورات الحربية منحى شديد الخطورة، الأمر الذي فاقم مخاوف أوساط معنيّة من أن تكون إسرائيل، وسط الصعوبات الميدانية التي تواجهها راهناً في عملية التوغل البري عبر الحدود الجنوبية للبنان، قد انبرت إلى تصعيد مخيف في الأعماق اللبنانية لتوظيفه في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، مع اقتراب موعدها.
وفي آخر المستجدات، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية عند منتصف الليل على محيط مركز الهيئة الصحية في حي البيدر في بلدة حبوش.
אזעקות הופעלו בחיפה, בקריות ובשורת יישובים בצפון; צה"ל: שני שיגורים חצו מלבנון, אחד יורט והשני נפל בשטח פתוחhttps://t.co/N78jaRZtiv pic.twitter.com/JIlu2oPkKY
— חדשות 13 (@newsisrael13) October 17, 2024
قرر رئيس مجلس إدارة فندق الحبتور في سن الفيل إقفال أبواب الفندق أمام ممثلي عدد من وسائل الإعلام، ومنها محطات أقفلت أبوابها أخيراً في بيروت وانتقلت غلى بغداد وطهران. التفاصيل هنا
تبلّغ المسؤولون في لبنان أن التوصل إلى وقف النار بعيد المنال الآن، مع تصاعد تهديدات بنيامين نتنياهو الممتدة بين بيروت وطهران، فيما يعترف ديبلوماسي عربي بـ"العجز" عن فرض أي ضغوط على إسرائيل.
لا يخفي الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب حجم أخطار الحرب الإسرائيلية في قمة جنوح نتنياهو ضد لبنان، حتى إن حربه أصبحت أكبر من عنوان القضاء على "حزب الله".
ولم يعد خافياً أن إسرائيل تواصل حربها من دون أي حواجز، وهي لا تمانع حتى في مطاردة النازحين وقتلهم في أماكن إيوائهم، في مشهدية لا تختلف عن فصول مجازر غزة. ولن يفوّت العدو فرصة لزرع بذور الشرخ بين اللبنانيين، بذريعة مطاردته كوادر "حزب الله" والتضييق على بيئتهم. التفاصيل هنا
على وقع ازدياد منسوب وحشية المجازر التي ترتكبها إسرائيل في المناطق اللبنانية، والتي كان آخرها أمس في النبطية التي تتعرض لضربات ساحقة ومتلاحقة تكاد تمحو كل معالمها وذهب شهيداً لها رئيس بلديتها وأعضاء في المجلس البلدي، ووسط تضاؤل الآمال إلى حدود بعيدة في تحرك دولي ضاغط وفعّال ومؤثر يلجم تفلت الحرب في لبنان، جاء الموقف – النداء للقمة الروحية المسيحية- الإسلامية التي انعقدت في بكركي ليشكل حدثاً داخلياً صار "نادرا" أقلّه لجهة تعويض الفراغ السياسي والوطني في اللحظة الحربية المخيفة الراهنة. المزيد في مانشيت "النهار" هنا