وسّع الجيش الإسرائيلي عمليّاته على امتداد الحدود مستدعياً لواء احتياط آخر "للمهام العملياتية على الجبهة الشمالية حيث يتيح تجنيد اللواء مواصلة الجهود القتالية في مواجهة حزب الله وتحقيق أهداف الحرب ومن ضمنها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم" .
وارتفعت حصيلة الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 إلى 2418 قتيلاً، فيما بلغ تعداد إجمالي الإصابات 11336.
وظهر اليوم، استأنف الجيش الإسرائيلي غاراته على الضاحية الجنوبية، بعد هدوء حذر استمرّ لثلاثة أيام، ممّا أعاد مشهد استهداف الضاحية إلى الواجهة مجدّداً.
تابعوا آخر التطورات عبر "النهار" لحظة بلحظة...
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت وفاة جندي متأثرا بجراحه بعد إصابته بجروح خطيرة خلال قتال في جنوب لبنان في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر).
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حلفاء إيران بمحاولة اغتياله مع زوجته، بعدما استهدفت طائرة مسيرة اليوم السبت منزله في قيساريا بوسط البلاد، مؤكدا أنهم "سيدفعون ثمنا باهظا".
وقال نتانياهو في بيان إن "حلفاء ايران الذين حاولوا اغتيالي، أنا وزوجتي، اليوم ارتبكوا خطأ كبيرا"، مضيفا: "أقول للإيرانيين وشركائهم في محور الشر: كل من يمس مواطني دولة إسرائيل بسوء سيدفع ثمنا باهظا".
من جهتها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر دبلوماسي قوله إن إسرائيل تخطط للرد على محاولة اغتيال نتنياهو، قائلا إن "إيران هي المسؤولة في النهاية".
اقرأ أيضا: مسيّرة من لبنان تستهدف منزل نتنياهو في قيساريا (صور وفيديو)
أحد جيرانه...
أما صحيفة "معاريف" فنقلت عن أحد جيران منزل نتنياهو قوله: "سمعنا صوت الطائرة ولكننا اعتقدنا أنها إسرائيلية، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار".
وأضاف: "لا أستطيع تخيل ما كان سيحدث لو أن المسيّرة مالت قليلا وأصابتنا، وما يحدث يثير شكوكا جدية في العديد من المستوطنات".
"رد أكثر قسوة"...
ووفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن تحقيق أولي، فإن "الطيار الذي كان بالمروحية التي طاردت المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو، لم يتعرّف على المسيّرة".أوضحت بلديّة حولا في بيان أنّها قامت بكلّ ما يلزم من "اتّصالات ومساعٍ حثيثة للقيام بإجلاء المواطنين الخمسة الّذين كانوا لا يزالون في البلدة، وقد تمّ إجلاء ثلاثة منهم عن طريق قوّات اليونيفل والأجهزة الأمنيّة المعنيّة في الجيش اللّبنانيّ ، وذلك وفاقًا للمعلومات الّتي تمّ تزويدهم بها حول أماكن تواجد هؤلاء المواطنين وأرقام هواتف من يمتلك هاتفًا منهم".
وأضافت البلدية أنّه "تعذّر على من قاموا بعمليّة الإجلاء إيجاد كلّ من المواطن محمود حسين يونس يعقوب وأخته زينب يعقوب نظرًا لعدم تواجدهما في منزلهما وبالمقابل عدم امتلاكهما الهاتف".
وتابعت: "إنّنا كبلديّة نؤكّد أنّنا سنتابع الأمور حتّى خواتيمها وسنستكمل المساعي لإعادة الإجلاء لكليهما آملين أن يكونا بخير وعافية، ونشكر المولى تعالى وكلّ من شارك في إجلاء المواطنين الثّلاثة وتأمين وصولهم إلى مكان آمن إلى حين تسليمهم لذويهم".
يمارس الجيش الإسرائيلي سياسة نسف المباني السكنية على أطراف القرى الأمامية الحدودية في جنوب لبنان.
وآخرها مشهد من تفجير حي الطراش في ميس الجبل بعد تفخيخه بمواد شديدة الانفجار.
وقبل يومين، أعلنت إسرائيل مقتل السنوار خلال اشتباك مع عدد من جنودها.
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم على منطقة البزالية في البقاع الشمالي مستهدفاً منزلا مدنياً داخل البلدة.
وأفاد مراسل "النهار" في بعلبك، بأنّ فرق الإنقاذ والإسعاف أنهت بالتعاون مع الأهالي أعمال رفع أنقاض منزل عائلة البزال".
وأضاف: "الحصيلة النهائية للغارة الإسرائيلية هي ضحيتان وثلاثة جرحى تم نقلهم إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج".
قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم السبت إنه هاجم بتوجيه استخباري مستودعات أسلحة ومقراً استخبارياً تابعاً لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد استهداف المنطقة بغارات عدة قبل ساعات.
وأضاف أن "الهجوم جزء من الجهود المستمرة لاستهداف مستودعات الأسلحة ومواقع التصنيع التابعة لحزب الله".
وكرر وزراء الدفاع دعمهم "الراسخ" لأوكرانيا، بما في ذلك على الصعيد العسكري، في وقت تواجه كييف صعوبات في مواجهة الجيش الروسي قبيل شتاء صعب.
وقال الوزراء: "نجدد تأكيد دعمنا الراسخ لحرية وسيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها، ما دام ذلك ضروريا".
واضافوا: "نؤكد عزمنا على مواصلة تقديم المساعدة الى أوكرانيا، بما فيها (المساعدة) العسكرية على المديين القصير والبعيد".
اعتبر أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، أنّ حكومة لبنان هي المخوّلة بالتفاوض باسم البلاد وتطبيق القرار 1701.
وأكّد أبو الغيط في بيان صحافي أنّ "حكومة لبنان هي وحدها المنوط بها التفاوض باسم البلد من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل غير منقوص للقرار 1701".
وأضاف أنّ "موقف الجامعة العربية واضح في هذا الخصوص وأنّ قراراتها جميعاً تشدّد علي سيادة لبنان الكاملة في اتخاذ قراراته المصيرية".
وفيما يتعلق بإبداء إيران استعدادها للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق القرار 1701 قال أبو الغيط: "إنني كأمين عام للجامعة العربية أعلن مساندتي الكاملة للموقف الذي عبّر عنه الرئيس ميقاتي والذي تمثل في رفض هذا التصريح الإيراني، فلا محل لفرض الوصاية من هذا الطرف أو ذاك أو ممارسة الضغوط أو تجاوز السيادة اللبنانية، ونحن نقف مع لبنان بالكامل في هذا الأمر".
وشدّد على أنّ "الحديث عن دعم السيادة اللبنانية لا يجب أن يكون مجرد كلمات فارغة... بل يجب أن يكون مدعوماً بمواقف حقيقية خاصة في هذا الظرف الصعب، ومعاناة اللبنانيين ليست مجرد ورقة تفاوضية بيد أي طرف".
كان ميقاتي قد عبر، الجمعة، عن الاستغراب من حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من أنّ طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
واعتبر ميقاتي، في بيان، تصريح محمد باقر قاليباف تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان.
وبحسب تحقيق سابق للجيش الإسرائيلي حول هجوم حيفا، فإنّ "مسّيرة حزب الله من نوع (صياد 107) تحمل رأساً حربياً يزن ما بين 3 إلى 5 كليوغرامات من المواد المتفجرة"، فيما "فشلت محاولات الجيش باعتراض المسّيرة ولم يتم إطلاق صافرات الإنذار".
إليكم ممّيزات مسيّرة صياد 107"
في جديد المعلومات الإسرائيلية حول هذا الهجوم، نقلت "القناة 12 الإسرائيلية" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّ "إيران حاولت القضاء على رئيس وزراء إسرائيل".
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم، أنّ مسيرة أطلقت باتجاه منزل نتنياهو في بلدة قيساريا بشمال إسرائيل، مضيفاً أنّ "رئيس الوزراء لم يكن في المنطقة ولم تقع إصابات".
ولفت المتحدث إلى أنّه اعترض طائرتَين مسيّرتَين أخريَين دخلتا الأجواء الإسرائيلية.
فتحت إسرائيل جبهة برية جديدة تبدأ من مزارع شبعا جنوب شرقي لبنان، على حدود الجولان، تزامنا مع جبهتين واسعتين، أولاهما في القطاع الشرقي حيث يحاول الجيش الإسرائيلي التوغل في القرى الحدودية، مثل مركبا ورب ثلاثين.
وتقدم الجيش الإسرائيلي بمدرعاته في اتجاه بلدة رميش وقطع الطريق المؤدية إلى عيتا الشعب. التفاصيل هنا
عُثر صباح اليوم على طريق (ضهريسة -القطر) الترابيّة في جرود بلدة مشمش العكّاريّة على جسم يُرجّح أنّه خزّان وقود لطائرة إسرائيليّة ألقته لتتفادى صواريخ أرض جوّ الاعتراضيّة التي أطلقها ليل أمس الجانب السوريّ في اتّجاه طائرات حربيّة أغارت على مناطق عدّة في البقاع والهرمل عند الحدود اللبنانيّة السوريّة. الفيديو هنا
استهداف أبنية ومحال على جانب طريق عام زفتا- #النبطية pic.twitter.com/Tt8zVJHHrJ
— Annahar (@Annahar) October 19, 2024
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على المعابر غير الشرعية في بلدة المشرفة الحدودية في البقاع الشمالي، بأكثر من صاروخ، لتكون هذه الغارة الأولى منذ اندلاع الحرب، ممّا يؤكّد أن الغارات تستهدف تلك النقاط الحيوية للمعابر، في سياق تطبيق حصار بري مشدّد على لبنان. المزيد هنا
🚨وسائل إعلام عبرية: طائرة من دون طيار تحلّق بجانب مروحية إسرائيلية بينما كانت الأخيرة تبحث عنها في ضواحي حيفا 😄 pic.twitter.com/ahyIQw1ycp
— Ali Lakeas 313 (@lakeas_ali) October 19, 2024
#عاجل في وقت سابق من اليوم، اعترض سلاح الجو بنجاح مسيرتين كانتا في طريقهما إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان وقبل اختراقهما الأجواء الإسرائيلية. pic.twitter.com/UvzOGWeLa8
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 18, 2024
لم تقتصر "المفاجأة السارة" المدوية التي فجرها أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في رده "السيادي" القوي على الانتهاك الإيراني السافر لسيادة الدولة اللبنانية بإعلان طهران مفاوضاً عن لبنان ، بل إنه ، أي ميقاتي، بدا كأنه صنع حدثاً أوسع من خلال الترددات والأصداء الداخلية المرحبة الواسعة بموقفه بما رسم أيضاً استفتاءً سياسياً كبيراً ضد التدخلات الإيرانية الوقحة في لبنان. ومع ذلك فإن ما سُمي توضيحاً إيرانياً لتصويب الصدمة الأولى من نوعها التي أصابت طهران لم يخف مضيّها في الاستفزاز وعدم تراجعها عن التدخل تحت شعار التمسك بحقوق المقاومة لتبرير هذا التدخل، خصوصاً بعدما كشفت صدمة ميقاتي اتساع الرفض الرسمي والسياسي العارم لسياسات إيران في لبنان واقتصار مؤيديها على أقلية معروفة. المزيد هنا