فجر اليوم، شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على مقرّ إقامة مجموعة من الصحافيين العاملين في مؤسسات محلية وعربية، في حاصبيا، ممّا أدّى إلى تدمير المنزل فوق رؤوس قاطنيه.
وأسفر الاستهداف عن استشهاد ثلاثة زملاء، هم المصوّر في قناة "الميادين" غسان نجّار، والتقني في البثّ المباشر في "الميادين" محمد رضا، إضافة إلى المصوّر في قناة "المنار" وسام قاسم.
وأعلن رئيس مجلس إدارة شبكة "الميادين" غسان بن جدو استشهاد الزميلَين نجار ورضا، وقال في بيان النعي: "الزملاء في الميادين كانوا متواجدين مع غيرهم من الصحافيين في حاصبيا لكن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مقر إقامتهم"، مؤكداً أنّ "استهداف الاحتلال لمقر إقامة الصحافيين كان متعمداً وهناك جرحى من قنوات عربية أخرى".
وأضاف: "نُحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الحرب هذه والتي استهدف فيها طواقم الصحافيين ومن بينهم فريق الميادين"، مؤكداً أنّ "الميادين مستمرة ولن تتراجع والخيرة في ما اختاره الله".
بدورها، أعلنت قناة "المنار" "استشهاد الزميل المصور وسام قاسم بالعدوان الإسرئايلي على الصحافيين في حاصبيا".
رفع الأنقاض
وعمل عناصر من الدفاع المدني والصليب الأحمر على رفع الأنقاض من موقع الاستهداف، ونقل جثث الصحافيين الشهداء الثلاثة والجرحى إلى المستشفى الحكومي.
والجرحى هم: زكريا فاضل وحسن حطيط وعلي شعيب.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة أنّ "الغارة الإسرائيليية على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا، أدّت إلى استشهاد ثلاثة من بينهم وإصابة ثلاثة آخرين بجروح".
استهداف الصحافة سابقاً
وهذه المرة الثالثة التي تتعرّض فيها الطواقم الإعلامية للاستهداف في جنوب لبنان، وذلك بعد استشهاد الزميل المصوّر في وكالة "رويترز" عصام عبدالله، بقصف إسرائيلي على مجموعة صحافيين في علما الشعب، في 13 تشرين الأول 2023، مع بدء الحرب في الجنوب.
ومن ثمّ استهدفت مسيّرة إسرائيلية فريق عمل "الميادين" في بلدة طيرحرفا الجنوبية، في تشرين الثاني 2023، مما أدّى إلى استشهاد الزميلة المراسلة فرح عمر والمصوّر ربيع معماري.