كشفت ساعات الصباح الأولى عن هَول الدمار الذي لحق بمقرّ إقامة الصحافيين في حاصبيا، بعد استهدافعهم بشكل مباشر بغارة من مسيّرة إسرائيلية، ممّا أدّى إلى استشهاد ثلاثة زملاء من قناتَي "المنار" و"الميادين".
وتُظهر الصور التي التقطها صحافيون نجوا من هذا الاستهداف، حجم الدمار الكبير في الفندق الذي كان يضمّ عدداً من الطواقم الإعلامية المحلية والعربية.
كما أدّت الغارة إلى تضرّر سيارات الصحافة الخاصّة بالقنوات التلفزيونية، والتي تحمل شارة "صحافة" بشكل واضح، إضافة إلى تضرُّر سيارات النقل المباشر.
ودأب الصحافيون، منذ بداية الحرب في الجنوب فب تشرين الأول 2023، إلى حين توسّعها في 23 أيلول 2024، على التجمّع معاً في موقع جغرافي واحد، في إحدى القرى الجنوبية.
وأسفر الاستهداف عن استشهاد ثلاثة زملاء، هم المصوّر في قناة "الميادين" غسان نجّار، والتقني في البثّ المباشر في "الميادين" محمد رضا، إضافة إلى المصوّر في قناة "المنار" وسام قاسم.
وسابقاً، استهدفت إسرائيل لمرتَين الجسم الصحافي في الجنوب، في تشرين الأول وتشرين الثاني من العام الماضي، وخسر لبنان حينها ثلاثة صحافيين هم المصوّر في وكالة "رويترز" عصام عبدالله، والمراسلة في قناة "الميادين" فرح عمر والمصوّر ربيع معماري.