جالت "النهار" صباح اليوم على الأبنية والشقق السكنية التي استهدفها الطيران الحربي والمسيّر الإسرائيلي بغارات وحشية مساء الثلثاء في بلدتي حارة صيدا المجاورة للمدينة والصرفند في الزهراني، والتي نجم عنها استشهاد 9 أشخاص وإصابة أكثر من 20 مدنياً في حارة صيدا بينهم أطفال ونساء، و15 شهيداً وعدداً غير محدّد من المصابين في ضهور الصرفند.
وأظهرت الجولة أن فرق الاسعاف والدفاع المدني والمتطوعين، واصلت العمل طوال ساعات الليل في رفع أنقاض الأبنية والشقق السكنية المستهدفة التي سوّيت بالأرض.
الصرفند
وفي الصرفند، أوضح رئيس خلية الأزمة في البلدية علي خليفة الذي كان يتابع أعمال رفع الانقاض، "إن حصيلة المجزرة في حق الأبرياء بلغت حتى الآن 15 شهيداً وشهيدة جميعهم من المدنيين، ولا يزال تحت الانقاض ثلاثة مفقودين".
ولفت الى "أن الصرفند تعرضت حتى الآن لأكثر من 17 غارة. وأن الغارة الأحيرة دمّرت مبنى سكنياً من 4 طبقات، الأول محلات تجارية والطبفات الأخرى شقق سكنية تقيم فيها 5 عائلات. كذلك احترق وتحطم عدد كبير من السيارات المركونة في المكان، وتصدعت وتضررت منازل غدة مجاورة للمكان المستهدف".
ومنذ بعض الوقت افيد عن انتشال طفل من بين ركام المبنى المدمر في الصرفند وهو لا يزال على قيد الحياة وجرى نقله على الفور إلى أحد مستشفيات المنطقة ، كما جرى انتشال جثة إمرأة وجثة ثانية لفتاة، وهؤلاء كانوا في عداد المفقودين.
الحارة
وفي حارة صيدا كما في الصرفند، واصلت فرق الانقاذ رفع ركام شقق سكنية عدة دمرت كليا في الغارة المسائية الأولى على طريق القصر البلدي - ثكنة محمد زغيب العسكرية، حيث استشهد 9 أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين تقيم غالبيتهم في أبنية وشقق سكنية مجاورة لمكان الغارة.
كذلك دمرت واحترقت سيارات عدة وتضررت محلات تجارية، عمل أصحابها اليوم على إزالة الركام وحطام الزجاج منها.
وبعد زهاء ساعتين من الغارة المسائية ليل أمس، قصفت مسيّرة إسرائيلية شقّة في بناية سكنية على طريق حارة صيدا - عين الدلب - محلة التعمير. وشاءت المصادفة أن الشقة التي اندلعت فيها النار كانت خالية من السكان، واقتصر الأمر على إصابة أحد المارة بجروح طفيفة.