عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء سلسلة اجتماعات وزارية ولقاءات ديبلوماسية وسياسية في السرايا الحكومي.
اجتمع ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين وبحث معه في عمل لجنة الطوارئ الوزارية الخاصة بمواكبة الأزمة الراهنة التي يمر بها لبنان وملف النازحين. أيضاً مع وزير العدل هنري خوري وبحث معه شؤون وزارته.
خلف وعون
واستقبل ميقاتي أيضاً في حضور ياسين النائبين ملحم خلف ونجاة عون والمحامي شكري حداد.
وبعد اللقاء قالت عون: "الخراب والدمار والحرائق التي تحصل بسبب العدو كل يوم هي عملية إجرام ممنهجة امام عيون العالم، ولكن الأفظع أن هناك جرائم تحصل مثل الجرائم التي يرتكبها العدو، وهي الحرائق المفتعلة التي رأيناها الأسبوع الفائت والتي تتنقل من الشمال إلى المتن وكسروان والشوف وكل المناطق. ومثلما نحن نصر على محاكمة العدو على جرائمه علينا أيضاً محاكمة كل مجرم يفتعل حرائق في هذا البلد، وطالما هناك أناس لديهم إصرار على الحياة علينا المحافظة على كل شجرة موجودة في البلد".
وأضافت: "شدّدنا خلال هذا اللقاء مع ميقاتي على 3 أمور:
أولاً: ضرورة ملاحقة القرار الذي صدر في الرابع والعشرين من شهر شباط من العام الفائت والذي طالب عدداً كبيراً من الوزارات المعنية بتفعيل كل الأجهزة الموجودة لديها لحماية الأحراج.
ثانياً: إذا اعتقد المجرم أنّه أحرق المنطقة وبات في استطاعته أخذ الحطب أو التشييد أو الاستفادة من المناطق المحروقة، فهو مخطئ، وسنصدر قراراً بمساعدة ميقاتي والوزراء لتسييج المنطقة المحروقة ومنع أي استغلال لها.
ثالثاً: ضرورة حماية الدفاع المدني وتجهيزه لأنه من غير المقبول ألا يكون لديه مازوت ومياه لكي يستعمل آلياته وأجهزة اتّصال للتواصل. نحن بحاجة للأحراج لكي يكون لدينا هواء نظيف ولكي نحمي التربة للمحافظة على المياه الجوفية".
بدوره قال خلف: "متابعة للاهتمام الذي ينصب على أهلنا الموجودين على الطرقات، كانت هناك ضرورة للمتابعة مع دولة ميقاتي وياسين لتأكيد ضرورة تمكين هؤلاء الأهالي الذين لا يزالون في العراء، وفي أسرع وقت من أن يؤمن لهم سقف وكرامة، هذا الأمر تتم متابعته بشكل حثيث وخلال الساعات المقبلة سيتم تخصيص مبنى ثان يتسع لحوالي أربعمئة شخص، ويمكن استقبالهم اعتباراً من الغد، وبالتالي يمكننا أن نؤمن لكل الأشخاص اللبنانيين الذين لا يزالون على الطرقات، من ساحة الشهداء إلى الرملة البيضاء أماكن إيواء".
وأضاف: "أما بالنسبة إلى السوريين فستكون هناك خطة متكاملة لنستطيع معالجة وجودهم على الطرقات، وهناك عدد من الوزراء يسعون مع مفوضية اللاجئين في هذا الاتجاه مع مقاربة وزير الداخلية لهذا الأمر".
وأردف: "بصفتي نائباً عن بيروت، أؤكد أن بيروت ستبقى لؤلؤة العرب ولن تكون إلا هكذا، وهي ستبقى درة الشرق وستكون هكذا، وهي تعلم جيّداً كيف تقيّم حسن الاستقبال، ولن تترك أي شخص على قارعة الطريق".
لقاءات أخرى
واستقبل ميقاتي النائب كريم كبارة وبحث معه الأوضاع العامة وشؤونا ًتتعلّق بمدينة طرابلس. والتقى رئيس مجلس الإنماء والأعمار نبيل الجسر.
إلى ذلك، عرض ميقاتي مع سفير تركيا لدى لبنان علي باريش أولوصوي الوضع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.