وأكدت الخلوة الدينية السياسية على الموقف الموحّد بين الهيئات السياسية والدينية، وتحصين الداخل الدرزي في وجه التحديات بظلّ الحرب والنزوح الكثيف لقرى الجبل.
وفي تصريح، قال جنبلاط في اللقاء الدرزيّ: "يبدو أنّ الحرب طويلة لذلك علينا أن نكون على استعداد لتوفير الحد الأقصى من الخدمات للنازح والمقيم والتعاون المطلق مع الدولة والجيش".
ودعا وزير التربية إلى "تفعيل خطة التعليم وتجهيزها وهناك أدوية كافية حتى الآن"، مؤكداً أنّه "يجب أن تكون هناك لجان فعالة في كلّ المناطق وجاهزون لتلبية الحاجات".
من جهته، أكد شيخ العقل سامي أبي المنى أنّ "هذه الخلوة لها رمزية والمرحلة اليوم صعبة والتطورات خطيرة، وقادرون على مواجهة العدوان بالتماسك الداخلي والتعاضد الوطني".
كما أكد على "مبدأ الاستضافة"، محذّراً من "المتاجرة بالأراضي والبيوت فالنازحون سيعودون إلى أرضهم بإذن الله"، مطالباً بـ"العمل على وقف إطلاق النار ونشر الجيش في الجنوب".
إلى ذلك، دان أبي المنى "العدوان الإسرائيلي المتمادي"، معرباً عن "التضامن مع النازحين، ونعتبرهم ضيوفاً ولكن لا نقبل بأي خلل أمني من أي جهة أتت ونتعامل مع الجيش وقوى الأمن لتحقيق الاستقرار".
وعبّر أبي المنى عن "رفضه المتاجرة بالأرض، ولا يجوز التخلّي عنها والوطن نحميه بالشراكة الوطنية وقرارنا توحيدي بامتياز وهو الحياد عن كلّ ما يُفرّق".
بدوره، قال إرسلان من بعذران: "نحن أم الصبي في هذا البلد، ولا أعداء لنا، ونحن أصحاب وطن واحد وأرض واحدة ونستضيف أهلاً لنا في الجبل نتيجة هجوم وحشي، ولا يمكننا أن نستقيل من دورنا التاريخي".
واعتبر إرسلان أنّه "على القوى الأمنية أن تكون حاضرة منعاً لأيّ محاولة لفتنة او انقسام في الجبل وتطويق أيّ إشكال يحدث".
كما أعلن عقب اللقاء الدرزي أنّه "توافقنا على أن يتم دعم خلايا الأزمة في المناطق وأن نكون على تنسيق دائم مع القوى الأمنية"، وقال: "سررنا في هذا اللقاء الجامع اليوم بمبادرة كريمة من جنبلاط للتشاور والبحث في الأمور المتعلقة بالجبل والبلد".