عكار – "النهار"
عكار – "النهار"
باشرت الورش الفنية التابعة لشركة الأرز المتعهدة، بتوجيهات من وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية إعادة ردم الحفرة الضخمة التي خلفتها غارة الطيران الحربي الاسرائيلي ليل أمس، وسط الطريق الرئيسية التي تربط بلدتي كفرتون وأكروم أفضى شمال محافظة عكار عند الحدود مع سوريا.
وأدّت هذه الغارة الى عزل أكروم، نظراً الى ضخامة الحفرة التي أحدثتها والتي يصل عمقها الى حوالى مترين ونصف متر، ويزيد قطرها عن ستة أمتار.
وأوضح رئيس البلدية علي إسبر لـ"النهار" إثر تفقده الموقع المستهدف صباح اليوم، أن الاعتداء الاسرائيلي "الذي استهدف بلدتنا الحدودية عزلها عن محيطها بشكل تام وخصوصاً أن الطريق المستهدفة هي الشريان الحيوي الرئيسي الوحيد الرابط بين بلدات جبل اكروم وباقي المناطق العكارية ".
واشار الى"أن قوة الانفجار خرّبت أيضاً شبكة مياه الشرب التي تزود البلدة"، مؤكداً أن البلدية "ستعمل بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تكفلت أكلاف إصلاح شبكة المياه وتركيب قساطل بديلة من القساطل المتضررة من أجل معاودة ضخ المياه".
وذكر أنه "سيعاد فتح الطريق اليوم على مسرب واحد، على أن يُفتح المسرب الآخر فور الانتهاء من إصلاح الاعطال على شبكة مياه الشرب".
وأوضح أنه تلقى اتصالاً من الآمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير الذي اطلع منه على نتائج الاعتداء الاسرائيلي وحاجات البلدة .
ولفت الى "أن طريق حلواص - النصوب التي استهدفتها الطائرات الاسرائيلية، تقع أيضاً ضمن النطاق الجغرافي لبلدة اكروم، غير أنها زراعية غير معبّدة ولا تسلكها إلا الدراجات النارية والجرّارات الزراعية، وسنسعى الى إعادة ردم الحفرة التي أحدثها انفجار الصاروخ".
حبيش
في السياق، رأى النائب السابق هادي حبيش، أن "إسرائيل متمادية في عدوانها ولا من يردعها"، مشيراً الى "أن العدوان الأخير الذي استهدف بلدة أكروم، وقع على بُعد خمسين متراً فقط من حاجز الجيش اللبناني، على الطريق التي تربط بين بلدتي أكروم وكفرتون".
واعتبر "أن هذا العدوان الهمجي الذي يعكس استمرار النهج العدواني الإسرائيلي، يؤكد أن العدو لا يفرّق بين منطقة وأخرى، بل يستهدف لبنان من أقصى جنوبه الى أقصى شماله".
وأمل في "أن نتوصل في أقصى سرعة الى وقف النار ولجم آلة الموت والدمار الاسرائيلية و تنفيذ القرارات الدولية ".
وفي موضوع النازحين، لفت الى أنهم "يعيشون ظروفاً صعبة، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء، فيما حال مضيفيهم في عكار ليست بأفضل من حالهم".
واظهرت فيدوهات عملية ردم واعادة فتح طريق اكروم -عكار اثر القصف الاسرائيلي الذي تعرضت له ليل امس.