النهار

شح المساعدات يطارد بعلبك... صرخة إتحاد البلديات هل تلقى استجابة عاجلة؟
لينا اسماعيل
المصدر: النهار
في صرخة وجع وانكفاء قسري، أكد رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة أن الاتحاد "لم يحصل من أي جهة كانت، على أي مساعدة للبلديات الأعضاء منذ بداية العدوان حتى اليوم، سواء كانت وحدة إدارة الكوارث أو الهيئة العليا للإغاثة أو لجنة الطوارئ الوزارية أو المنظمات الدولية والمحلية".
شح المساعدات يطارد بعلبك... صرخة إتحاد البلديات هل تلقى استجابة عاجلة؟
نازحون.
A+   A-

في صرخة وجع وانكفاء قسري، أكد رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة أن الاتحاد "لم يحصل من أي جهة كانت، على أي مساعدة للبلديات الأعضاء منذ بداية العدوان حتى اليوم، سواء كانت وحدة إدارة الكوارث أو الهيئة العليا للإغاثة أو لجنة الطوارئ الوزارية أو المنظمات الدولية والمحلية".

  جاء بيان شحادة صدىً لنداءات الأهالي، الصامدين في منازلهم والذين انتقلوا الى مراكز الإيواء، إذ اتهموا البلديات والمعنيين بالتقاعس، لافتين الى وصول مساعدات من دون أن تشملهم، بناءً على "ما يستمعون ويرون من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، عن وصول مساعدات إنسانية إلى مطار بيروت الدولي ينتظرونها بفارغ الصبر، يفتزض أن تُستكمل رحلتها نحو البلديات بغية توزيعها". 

يذكر أنه لم تصل أي مساعدات عبر لجنة الطوارئ الوزارية إلى منطقة بعلبك سوى قافلة في 14 تشرين الأول الفائت، وزعت حمولتها على مراكز الإيواء ولم تكف حتى 1٪ من النازحين، بذريعة خطورة الطرق، مثلما أكد لـ"النهار" عدد من رؤساء بلديات بعلبك – الهرمل. 

وثمة شبه إجماع على أن غالبية الجمعيات والمنظمات المحلية، تركّز جهودها بشكل أساسي على جمع الإحصاءات، بينما تظل المساعدات التي تقدمها لا تتجاوز 3 في المئة من حاجات النازحين. فماذا يمنع إيصال حصة بعلبك – الهرمل من المساعدات التي تصل إلى مطار بيروت، والتي لم تجد طريقها إلى هذه المحافظة حتى الآن؟

 

 

يلفت الزميل سيمون نصر، عضو لجنة الكوارث في رأس بعلبك، إلى "أن النازحين منذ اندلاع الحرب، وجدوا احتضاناً سواء في مراكز الإيواء المعتمدة من الدولة أو داخل المنازل. كذلك تشكلت لجان محلية لتقديم العون والمساعدة الى الوافدين بشتى السبل، في ظل غياب كلي للسلطة الحكومية والجمعيات الإنسانية، باستثناء قلّة منها قدمت بعض الإعانات في البدايات. واضطلع الصليب الأحمراللبناني وأصحاب الأيادي البيضاء بدور بارز في القرى حيث قدموا الكثير من المساعدات، ولكنهم سرعان ما واجهوا صعوبة في الاستدامة، إلى أن بدأت المساعدات الخارجية تصل تباعاً، لتجدّد الأمل في القلوب".

ويقول: "مع تدفق المساعدات الخارجية شيئاً فشيئاً، بدأت الجمعيات تبرز في الساحة. فمنها من أسّس مطبخاً لإطعام النازحين، ومنها من لا يزال يمارس عملية الإحصاء. والجميع يتوافدون على مراكز الإيواء، رغم أن عدد الذين يقيمون في المنازل يفوق بكثير أولئك في مراكز الإيواء. وكأن هذه الجمعيات تحصد ثمار الجهود التي بذلتها اللجان المحلية في القرى، والتي ساهمت في دعم النازحين في المراحل الأولى المملوءة بالتحديات الصعبة".

اقرأ في النهار Premium