النهار

كيف قرأت الأحزاب اللبنانيّة انتخاب دونالد ترامب؟
المصدر: النهار
كيف قرأت الأحزاب اللبنانيّة انتخاب دونالد ترامب؟
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
A+   A-
دائماً ما ينتظر العالم، ومن بينهم اللبنانيون، نتائج الانتخابات الأميركية والشخصية التي ستصل إلى البيت الأبيض، لرسم رهانات محدّدة إيجاباً أو سلباً في الداخل اللبناني. فكيف يرى المستوى السياسي الحزبي في لبنان نتائج فوز ترامب وإمكانية تأثيره على الداخل اللبناني؟

"القوات اللبنانية" تعتبر أنّ التأثير المباشر لانتخاب ترامب هو على منطقة الشرق الأوسط برمتها. هو معروف بمواقفه وسياساته التي كان حدّدها في أكثر من مناسبة وتتلخّص بأنّ المشكلة في المنطقة هي إيران ودورها، فيما كانت الإدارة السابقة تتعاطى معها على قاعدة "سياسة الاحتواء"، وهنا يكمن التحوّل الكبير. 
ويقول رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور إننا "أمام انتخاب رئيس لديه ثلاثة أهداف، الأول وضع إيران أمام خيارات حاسمة وإلّا التعامل معها بخشونة، والخروج من سياسات الاحتواء. ثانياً، تثبيت المملكة العربية السعودية كحليف أول للولايات المتحدة الأميركية. وثالثاً، التمسّك بالموقف التقليدي الداعم لإسرائيل".
وأضاف: "التطوّر الحاصل أن إسرائيل التي تتكفل منفردة بمواجهة أذرع إيران هي غير قادرة على مواجهتها مباشرة، وبالتالي ما حصل اليوم وصول إدارة أميركية مقتنعة بأنّ إيران هي المشكلة وستتكفّل هذه الإدارة بلجمها".
اليوم نحن أمام رئيس لا يخطّط لولاية أخرى، وهي الولاية الأخيرة له، يملك خبرة أربع سنوات سابقة من التجربة الرئاسية، وهو على يقين كيف سيستفيد من الوضع الحالي. 
هذا التطوّر، الاستفادة الأساسية للبنان فيه هو بتغيير ولجم الدور الإيرانيّ الذي يضرب استقرار لبنان.

موقف "حزب الله" جاء ناقصاً، ففيما انتظر المراقبون أن تتضمّن كلمة الأمين العام الجديد لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الموقف من الانتخابات، اكتفى قاسم خلال كلمته بالقول "إننا لا نبني على الانتخابات الأميركية سواء نجح ترامب أم هاريس"، ما يطرح سؤالاً حول حقيقة النقل المباشر أم أن الكلمة مسجلة. 

نائب "التيار الوطنيّ الحرّ" جيمي جبور، اعتبر في حديث لـ"النهار" أنّ فوز ترامب أعطى فرصة لبنيامين نتنياهو لإطالة أمد الحرب.
ورأى أنه فيما لو نجحت كامالا هاريس لكان شكّل الأمر استمرارية لسياسة الإدارة الحالية ولو بوجوه مختلفة، ولكان جعل نتنياهو محرجاً واضطر ليكون متعاوناً مع قراراتها، مع عدم القدرة على التملّص منها، لناحية ضبط الحرب واتّخاذ قرارات بلجمها.
وفي كلّ الأحوال، فإن ترامب خلال حملته الانتخابية وجّه رسالة إلى اللبنانيين واعداً بوقف الحرب ونشر الاستقرار والسلام، وهو أمر من الطبيعي أن يكون مرهوناً بالنتائج وبظروف تنفيذ هذا الوعد" وفق ما قال جبور. 

نائب حركة أمل محمد خواجة، لم يبدِ تفاؤلاً بانعكاس انتخاب ترامب إيجاباً على الداخل اللبنانيّ، "على الرغم أن تمنياتنا منقول يا ربّ، يتغيّر شي".
في رأي خواجة، الحزبان الجمهوري والديموقراطي حليفا إسرائيل، وتشكّل مصالحها وأمنها في المنطقة أولوية لهما وهما يوفران لها كلّ وسائل الحماية، مذكّراً بتصريحات المرشحين دونالد ترامب وكاملا هاريس أثناء حملتهما الانتخابية إذ خاطبا ودّ إسرائيل، وبالتالي لا رهان ولا أمل بتغيير السياسة الأميركية وبالتحديد تجاه العلاقة مع إسرائيل. فتعاطي أميركا مع المنطقة وتحديداً في ما خصّ موضوع الصراع مع إسرائيل لا يتغير، وستبقى الولايات المتحدة الحليف والداعم والشريك والحامي الأول للكيان الإسرائيليّ في المنطقة، ونحن جزء من هذه المنطقة، ونحن الآن في حالة حرب مفتوحة مع إسرائيل". 

اقرأ في النهار Premium