تُطلق "النهار" اليوم مبادرة وطنية، غير محددة الروزنامة مسبقاً، لعلّها تجد الآذان الصاغية، اليوم قبل الغد، للبدء بمسيرة وطنية للحوار الجدّي والعقلاني والرصين والأخلاقي والإنساني والوطني في محاولة للنظر معاً إلى مستقبل البلد، إن كانت مكوّناته تريد وطناً حقيقياً.
ملفّ خاص من "النهار" بعنوان: أيّ لبنان غداً؟
كتبت نايلة تويني: مبادرة وطنية خالصة
ستنتهي الحرب يوماً، وستصمت المدافع، ويعود اللبنانيون إلى حياتهم اليومية في بلد مثخن بالجراح، عابق برائحة الدم. لا يمكن الاستمرار على هذا النحو من إدارة الظهر لكلّ ما حدث ويحدث، والمضيّ في سياسة المكابرة والإنكار، والعودة الى ما سبق، وعدم التعلم من الماضي والحاضر. هل يجوز لبلد أن يعيش على أكياس مصل من الدماء، ولا يرتوي. للمزيد اضغط هنا.
وكتب نبيل بومنصف: أيّها اللبنانيون فاضت أجيالكم حروباً… أيّ لبنان غداً؟
قد يقترب من المستحيل العبثي ، في انفعالات اللبنانيين ، ان تحفزهم الان على أي مقاربات باردة لمستقبل بلدهم الذي يتجرع قدر الحروب والأزمات، في فورة حرب إسرائيلية على لبنان لا مثيل لهمجيتها ، وفي ذروة انكشاف متكرر لـ"حروب الاخرين على ارض لبنان " التي عاينها ورآها واستشرفها في السبعينيات من القرن الماضي كبير من لبنان هو غسان تويني وما زالت للأسف تشهد على رجاحة رؤاه حتى اليوم ، مع كل الازمات المتراكمة في داخل مأزوم يتعمق انقسامه وينحو اكثر فاكثر في اتجاه تمزق وطني عارم شديد الخطورة . مع ذلك ، وبقدر ما تضغط قسوة هذا القدر الظالم ، المصنوع بعضه من ظلم الجغرافيا الاستراتيجية لبلد صغير في إقليم دائم الإضطرابات، والبعض الاخر من سقوط تاريخي في العجز عن إقامة دولة محصنة تحمي لبنان وتمنع تفريغه المنهجي من أجياله تباعا ، وفيما شعار الناس والأعلام التقليدي والحديث والمنتديات السياسية داخلا وخارجا تتركز على السؤال المعلوم المجهول ماذا عن اليوم التالي بعد الحرب. للمزيد اضغط هنا.
وكتب مجد بومجاهد: هل لا تزال صيغة "لا غالب ولا مغلوب" تصلح للبنان؟... رياشي: استراتيجيات لبنانية لا استراتيجية وطنية
شكّل لبنان ساحة لتجارب حربية داخلية وإقليمية في عقود متتالية، وكانت النار تخمد على طريقة التوصّل إلى تسوية تمكّن القوى المتقاتلة من التلويح بتحقيق نقاط على طريقة "لا غالب ولا مغلوب"، فإذا بلبنان يبحث عن لملمة مناطقه المشلّعة. ويُذكَر أنّه مع اليوم الأول من تنفيذ "تفاهم نيسان"، بدأت تتظهّر ما أدّت إليه عملية "عناقيد الغضب" في نيسان 1996 من تبعات بعد الضربات العسكرية الاسرائيلية التي استهدفت البنى التحتية في الجنوب اللبنانيّ، فإذا بكثير من أبناء القرى يرجعون إلى مناطقهم تلقائياً وسط زحمة عرفها الطريق الساحلي نحو الجنوب، فوجدوا الشوارع قد تهدّمت. وعندما انتهت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل التي بدأت في تموز 2006، كانت المسألة نفسها مع رجوع المواطنين إلى قراهم عبر ما بقي من جسور وطرقات فوجدوا أن أحياءً جنوبية سُوّيت أرضاً. للمزيد اضغط هنا.
وفي قسم "الرأي"، كتب الدكتور طوني عطالله: مسؤولية اللبنانيين: المقاومة بلا دولة تصير ضارّة
الحملة العسكرية الإسرائيلية الجهنمية الكارثية على الجنوب والبقاع والضاحية، والمخاوف من أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى، إضافةً إلى تقهقر الأوضاع الأمنية خلافًا لمفاهيم أطلقها راعي الممانعة وفهمها كثيرون بالانتقال من "ضبط النفس" أو "الصبر الإستراتيجي"، إلى "التراجع التكتيكي"، كل هذه المؤشرات لم تثنِ مغامرين ومقامرين بمصير الوطن عن متابعة مغامراتهم حيث الاستقواء بالخارج ينهك لبنان، ولا يمر من دون مخاطر على السيادة الوطنية. للمزيد اضغط هنا.