في أول تعليق ألماني على الأنباء حول مشاركة الكتيبة الألمانية في قوات "اليونيفيل" بالإنزال الإسرائيلي في البترون، نفت الحكومة الألمانية صحة هذه التقارير.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان نقلته "وكالة الأنباء الألمانية": "وسائل الإعلام المقرّبة من حزب الله في لبنان تنشر رواية مفادها بأنّ ألمانيا، وقوّة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا، تدخّلت في عمليات القتال في لبنان لصالح إسرائيل، فإنّ الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات".
أضافت الخارجية الألمانية: "هيئة الرادار الساحلية اللبنانية المموَّلة من ألمانيا يديرها جنود لبنانيون، والجيش اللبناني هو الذي يُحدّد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها"، مؤكدةً أنّه "ليس لدى فرقة العمل البحرية أيّ اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي، ولا يتم تمرير معلومات عن الوضع".
وأشارت الوزارة إلى أنّ "مبدأ الحياد مطبَّق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة"، مضيفىةً: "نحن نتمسّك بهذا بصرامة... يتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة، وهذا يُشكّل الإطار الملزم لمشاركتنا".
كما أكدت أنّ عمل الفرقة "شفّاف في جميع الأوقات وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة في قوات اليونيفيل".
في 2 تشرين الأول (نوفمبر) الجاري، نفّذ الجيش الإسرائيلي إنزالاً على شاطئ البترون، واختطف شخصاً لبنانيّاً يٌدعى عماد أمهز، متّهماً إيّاه بأنّه "عنصر في قوّة حزب الله البحرية".
وحينها، قالت نائب الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" كانديس أرديل إنّ ""اليونيفيل ليس لها أيّ علاقة في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية".
واعتبرت في تصريح أنّ "نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويُعرّض قوات حفظ السلام للخطر".