النهار

التقى بري وميقاتي مؤكداً دعم لبنان.. لاريجاني: أي قرار تتخذه الحكومة والمقاومة نوافق عليه
عباس صباغ
المصدر: النهار
التقى بري وميقاتي مؤكداً دعم لبنان.. لاريجاني: أي قرار تتخذه الحكومة والمقاومة نوافق عليه
بري ولاريجاني
A+   A-

على وقع التصعيد الكبير  للعدوان الإسرائيلي على لبنان، أعلن من بيروت كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني أن بلاده توافق على أي قرار تتخذه الحكومة والمقاومة في لبنان، وكرر دعم طهران لبيروت والمقاومة، مشيراً إلى أن تل أبيب هي من تجهض كل المحاولات لوقف إطلاق النار.

في ثالث زيارة لمسؤول إيراني للبنان منذ تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان ، كرر لاريجاني دعم بلاده للبنان حكومة وشعباً ومقاومة وأن طهران تقدم الدعم للمقاومة بالأشكال كافة.

 

وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ورداً على سؤال  وصف الحديث عن تخلي إيران عن "حزب الله" بأنه "ممازحات"، وأشار إلى أن طهران لا تسعى لنسف الاتفاقات وذلك في معرض رده على سؤال للصحافين عن عرقلة طهران للاتفاق على وقف إطلاق النار.

 

لاريجاني استهلّ زيارته بيروت بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا الحكومة، وغادر من دون الإدلاء بتصريح، فيما لفت البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لميقاتي والذي حمل عبارات لم تكن ترد فيه بعد لقاءات رئيس الحكومة بالمسؤولين الإيرانيين، وربما يعود ذلك إلى ما نقل سابقاً عن رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف في مقابلة صحافية من مواقف اعتبرها حينها ميقاتي تدخلاً في الشؤون اللبنانية قبل أن تتوضح الصورة  وأن الصحيفة الفرنسية حينها لم تنقل حرفياً ما قاله المسؤول الإيراني.

 

وجاء في بيان السرايا الحكومية  "أن المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، ودعم الوحدة الوطنية، وعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين وتكون  لمصلحة فريق على حساب الآخر".

 

وشدد ميقاتي "على أن الحكومة اللبنانية تعطي الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، من دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته". وشدد على "أن الاتصالات مستمرة في هذا الإطار بهدف الوصول إلى تفاهم".

 

أما لاريجاني فأكد "أن إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة، ولا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون".

 

بعد السرايا الحكومية التقى لاريجاني الرئيس بري في عين التينة، وبعد جلسة مطولة تخللها نقل رسالة من المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أكد المسؤول الإيراني أن "إيران ستقف إلى جانب الجمهورية اللبنانية حكومة وشعباً وفي كل الظروف، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيش خلالها الشعب الفلسطيني واللبناني حياة صعبة بسبب ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات والجرائم ضدهما".

 

وتمنى لاريجاني أن تتحسن الظروف للسماح بعودة النازحين الذين هجروا من منازلهم.

 

وقال إن "الهدف الأساس والرئيس لزيارتنا هذه بأن نقول بملء فمنا نحن سنقف إلى جانب جمهورية لبنان حكومة وشعباً وفي كل الظروف، وكانت لدينا خلال هذه الزيارة مشاورات وتبادل لوجهات النظر في مختلف المواضيع، وأتمنى حلحلة كل هذه المشكلات والمصاعب التي يعيشها لبنان وحكومة لبنان بأسرع وقت ممكن".

 

أما عن موقف بلاده من القرار 1701 فقال "أي قرار تتخذه المقاومة اللبنانية وأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية نحن نوافق عليه وندعمه ". 

 

وعما إذا كانت طهران تسعى لنسف أي اتفاق، أجاب "لا نسعى وراء نسف أي شيء بل نحن نريد حل المشكلة وفي كل الظروف نحن نقف إلى جانب لبنان والذي ينسف الأوضاع هو (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو وأنصاره وأعوانه، فعليكم التمييز بين أصدقائكم وأعدائكم". وكشف عن نقله رسالة من  السيد خامنئي  لبري.

 

أما عن اتهام إيران بأنها تخلت عن المقاومة، فأجاب "أعتقد أنكم لا تأخذون ممازحات كهذه على محمل الجد ومن الذي يروج لهذا الكلام". وختم مؤكداً أن "حزب الله هو تيار صلب ورشيد وأن الشعب اللبناني هو شعب عظيم، وحزب الله بأنفسهم يعرفون كيف يتصرفون، نحن مثلما قلنا سندعم المقاومة في ظل كل الظروف وهم يعلمون كيف يتصرفون". 

 

وأنهى لاريجاني جولته اللبنانية بلقاء مع عدد من النواب وممثلي الأحزاب والفصائل الفلسطينية في السفارة الإيرانية في بيروت.

 

[email protected]

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium