قالت مصادر لـ "سي ان ان" إن "#حزب الله" يدرس مقترحا أميركيا إسرائيليا لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الديبلوماسية لإنهاء الصراع بين إسرائيل والجماعة اللبنانية المسلحة.
ونقلت السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، الاقتراح إلى الحكومة اللبنانية ليلة الخميس، حسبما قال مسؤول لبناني مطلع على المناقشات للشبكة.
وقال إن السلطات اللبنانية "متفائلة" بأن "حزب الله" سيوافق على شروط الاتفاق، وتتوقع تقديم رد رسمي على الاقتراح الأخير يوم الاثنين المقبل.
وقال المصدر إن "الجهود الديبلوماسية تجري على قدم وساق الآن".
والاقتراح الأخير، الذي أوجزته السفيرة جونسون لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري - المقرب من "حزب الله" - هو الأول الذي تقدمه الولايات المتحدة وإسرائيل منذ التفاوض على وقف موقت لإطلاق النار في أواخر أيلول (سبتمبر). وقد انقلبت تلك الجهود رأساً على عقب عندما قتلت إسرائيل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله في هجوم تفجيري كبير في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال مسؤول لبناني آخر مطلع على المناقشات حول وقف إطلاق النار لشبكة "سي ان ان" إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أيّد المفاوضات الجارية، والتي قادها المبعوث الخاص لإدارة بايدن إلى لبنان عاموس هوكشتاين.
نقاط الخلاف
قالت مصادر أميركية وإسرائيلية إن المسؤولين الأميركيين واصلوا السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان، وإن مقربين من ترامب أشاروا إلى مسؤولي الإدارة الأميركية بأنه لن يسعى إلى عرقلة الجهود الجارية.
ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول موعد الانتهاء من الاتفاق: يقول المسؤولون الأميركيون الحاليون إنه على وشك الانتهاء، لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا ترامب والمقربين منه أنهم يعتزمون تسليم فريق ترامب القادم وقف إطلاق النار كهدية مبكرة. ومع ذلك، فقد أشار مسؤولون إسرائيليون آخرون إلى إدارة بايدن بأنهم يريدون المضي قدماً في إبرام الاتفاق عاجلاً وليس آجلاً.
وقد تواصلت الشبكة مع حملة ترامب للحصول على تعليق.
تصفح هنا: فضيحة في مكتب نتنياهو... اتهامات بتزوير وثائق عن هجوم "حماس" في 7 تشرين الاول
يمنع قانون لوغان #ترامب - قبل أن يصبح رئيسا رسميا - من الانخراط في سياسة الولايات المتحدة، وتحديدا من التفاوض مع الحكومات الأجنبية التي لديها خلافات مع الولايات المتحدة. ويدرك أعضاء فريق ترامب الانتقالي هذا القانون.
ومع ذلك، يشير بعض المسؤولين الأميركيين الحاليين إلى أن ترامب لا يريد على الأرجح أن يُنظر إليه على أنه يمارس ضغوطا على إسرائيل بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، لذلك هناك حافز متبادل لحل الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل عاجلاً وليس آجلاً. وقال شخصان مشاركان في المناقشات إن نقطة الخلاف الرئيسية لا تزال تتمثل في كيفية فرض انسحاب "حزب الله" من جنوب لبنان وما إذا كانت القوات المسلحة اللبنانية ستكون مستعدة للقيام بدور أكثر نشاطاً هناك.
وقال المسؤول اللبناني الأول إن الاقتراح الأميركي الإسرائيلي يهدف إلى تحقيق وقف للأعمال العدائية لمدة 60 يوماً، ويجري تصويره على أنه أساس لوقف دائم لإطلاق النار، مضيفاً أن الشروط تقع ضمن معايير قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الحرب اللبنانية الإسرائيلية عام 2006. وينص القرار على أن تكون الجماعات المسلحة الوحيدة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني اللبناني هي الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويتضمن الاقتراح أيضاً انسحاب القوات البرية الإسرائيلية العاملة في جنوب لبنان منذ أواخر أيلول إلى ما وراء الحدود المعترف بها دولياً بين البلدين.
وقال المسؤول إن "النقاط تتركز بشكل أساسي على آلية التنفيذ وعلى دور القوات المسلحة اللبنانية في تطبيق القرار 1701 في جنوب نهر الليطاني"، مضيفاً أن المقترح يتناول أيضاً طرق التهريب عبر الحدود الدولية للبلاد.
ورفضت السفارة الأميركية في بيروت طلب "سي ان ان" التعليق على مفاوضات وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاً:"هدية لبنانية" من نتنياهو إلى ترامب... ما ثمنها؟