أدت غارة إسرائيلية على مبنى حزب البعث السوري في منطقة رأس النبع ببيروت إلى مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة الإسرائيلية على رأس النبع أدّت في حصيلة نهائية إلى استشهاد أربعة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة أربعة عشر آخرين بجروح من بينهم طفلان.
ونعت عمدة الاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي عفيف في بيان.
وقالت العمدة: "لم يكن الاستشهادي البطل محمد عفيف مسؤولًا اعلاميًا فحسب، بل كان فدائياً امتلك جرأة مواجهة الأسطول الجوي الصهيوني في قلب الضاحية… بالكلمة. وكان شجاعًا لا يهاب تبعات أي عمل، ومقدامًا لا يهاب الشهادة".
وأضافت: "محمد عفيف من صنّاع صورة التحرير عام 2000 وصورة الانتصار عام 2006، ومحمد عفيف هو من الرجال القلّة الذين اختاروا طريقهم بملء ارادتهم، ولم يقع الموت عليه، اختاره عن جدارة.... اليوم التحق الاستشهادي محمد عفيف بقوافل شهداء المقاومة. وجاء استشهاده تأكيداً على أن هذا العدو تعنيه الصورة، ويعنيه الموقف، وعليه يجب أن تُثمر شهادة محمد عفيف مسؤوليةً وطنيةً أكبر في مقاربة المواجهة الاعلامية، وعدم التعامل معها إلّا من باب الحرص والقوّة... البقاء للأمّة والشفاء للجرحى والمعركة مستمرة حتى تحقيق الانتصار وتحرير الأرض".
من جهتها، افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي أكد مقتل عفيف الذي كان موجوداً في المبنى المستهدف.
ومن المعروف ان مركز حزب البعث السوري يقع في شارع محمد الحوت في رأس النبع قرب مبنى السوديكو الذي تلقى تحذيرا مشبوها صباح اليوم، بحسب شهود عيان.
ودوت أبواق سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى المكان في حين تردد صدى إطلاق نار لمنع حشود من الناس من الاقتراب.
وأشارت "الوكالة الطنية للاعلام" إلى أنّ الغارة أحدثت دمارا في المبنى المستهدف.