عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات واجتماعات في السرايا اليوم، حيث استقبل النائب سيمون أبي رميا، الذي قال بعد اللقاء: "التقيت الرئيس ميقاتي الذي يتحدث باسم لبنان كما يفعل الرئيس نبيه بري بشأن المفاوضات القائمة للوصول إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار. الأجواء اللبنانية إيجابية جداً، وقد وافق لبنان على الاقتراحات التي قدمت من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، واليوم نحن بانتظار وصول المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين غداً إلى لبنان ولقاءاته مع الرئيسين ميقاتي وبري؛ ومن المؤكد أنه بعد الأجواء الإيجابية، التي سيطلع عليها من لبنان، ستكون له زيارة إلى إسرائيل للاطلاع على جوابها النهائي".
اقرأ أيضاً: مصادر فرنسية تكشف لـ"النهار" كواليس زيارة هوكشتاين المرتقبة إلى بيروت
وتابع: "نودّ أن نقول إنه في حال لم يكن هناك مناورة أو مراوغة من قبل إسرائيل، نكون على قاب قوسين من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهذا الأمر مطلوب على المستويين الشعبي والسياسي في لبنان. وفي حال ذهبنا في هذا المسار الإيجابي، فسيكون هناك إعلان للاتفاق من العاصمة الفرنسية باريس. ومن هنا أريد استغلال هذا المنبر لكي أحيي الجهود الجدية والفعالة والمنتجة التي تقوم بها الإدارة الفرنسية والسلطات الفرنسية من دون أن يكون هناك تسليط ضوء إعلامي على الدور الذي تقوم به، لأنهم قاموا بجهد جبار لكي يكونوا إلى جانب المصلحة اللبنانية في المفاوضات القائمة، وكلنا أمل من الآن حتى نهاية الاسبوع في حال لم يكن هناك أيّ مناورة، أو أي سوء نية كما تعودنا مع الإسرائيلين، أن نصل إلى نتيجة إيجابية على هذا الصعيد".
واستقبل الرئيس ميقاتي، بحضور وزير البيئة ناصر ياسين، النائب محمد سليمان يرافقه وفد من العشائر العربية ورؤساء بلديات ومخاتير من قرى الشريط الحدودي.
وأعلن النائب سليمان بعد اللقاء: "التقينا اليوم دولة الرئيس ميقاتي والوزير ياسين مع أهلنا من العشائر العربية ورؤساء بلديات ومخاتير من عدة قرى على الشريط الحدودي، في ظل هذه الظروف، والمعاناة الصعبة، التي يسبّبها العدوان الإسرائيلي الغاشم، ووضعناه في الأوضاع الحالية نتيجة الدمار والتهجير. وقد أصبح أبناء هذه القرى مهجّرين على امتداد الوطن. وأكد دولته أنه سيتابع موضوع النزوح، خصوصاً أننا على أبواب الشتاء، كما وضعناه في صورة الدمار الهائل وعدد الشهداء الذين سقطوا، ونأمل أن تكون هناك مساواة في هذا الموضوع، وألا تكون هناك تفرقة بين أحد، ونحن من المؤمنين بالعيش المشترك والمساواة بين الجميع. ونأمل المتابعة مع دولة الرئيس في موضوع الهدنة، ونأمل بأن نصل إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701".
واستقبل رئيس الحكومة وفداً من فاعليات مدينة صيدا، ضمّ مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، والنواب السادة: أسامة سعد، عبد الرحمن البزري، شربل مسعد، ميشال موسى، علي عسيران، والنائبة السابق بهية الحريري.
وتحدث النائب أسامة سعد باسم الوفد فقال: "اللقاء مع دولة الرئيس كان بناء لاجتماع حصل قبل عدة أيام لفاعليات سياسية وروحية وأهلية في مدينة صيدا، للبحث في موضوع أهلنا النازحين وتأمين ما يجب من دعم لصمودهم في مواجهة العدوان الصهيوني، بسبب التهجير الذي حصل، وصمود أهلنا في الجنوب الذين ما زالوا في البلدات والقرى الحدودية. وكان هناك ضرورة بأن نؤكّد على تأمين الموارد لأهلنا في مراكز الإيواء والبيوت والبلدات والقرى".
أضاف "أما النقطة الثانية فتتعلق بتعزيز وجود الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية والمدنية في هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها، وتأكيد التماسك الوطني والاجتماعي في هذه المرحلة الخطرة، فنحن بانتظار وقف هذه الحرب العدوانية والمجرمة ضد شعبنا اللبناني، الذي يعاني من الجرائم بحقه في كل المناطق اللبنانية، في الجنوب، والجبل، وبيروت، والضاحية الجنوبية، والبقاع. وبالتالي، لا بدّ من الدفع بمساعٍ جدية لوقف هذه الحرب العدوانية ضد لبنان؛ وبالضرورة كان هناك تأكيد لمسألة العودة الآمنة والسريعة لأهلنا النازحين إلى بلداتهم وقراهم ومدنهم. هذه مسألة يجب أن تضمنها أيّ تسوية قد تحصل في القريب العاجل إن شاء الله".
تابع "كذلك، لا بدّ من ضمان إعادة إعمار ما تهدم من بيوت ومراكز تجارية، إضافة إلى كل الأضرار التي نتجت عن هذا العدوان. لذا، يجب أن تشمل أي تسوية لوقف الحرب تأمين الموارد اللازمة لإعادة الإعمار.
وكان موقف دولة الرئيس إيجابياً جداً من هذه المسائل، ونأمل أن تفعل أكثر آليات الأغاثة، وأن تتأمّن موارد أفضل وبشكل أكبر وأوسع، وهذه مسؤولية الدولة. هناك مبادرات من مؤسسات أهلية محلية ودولية، ومن أفراد، ولكن هذا غير كاف. لا بدّ من أن يكون هناك أيضاً الأساس، وهو مساهمة الدولة في معالجة هذه الأزمة الوطنية الكبرى".
واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من هيئة الرقابة على شركات الضمان برئاسة نديم حداد، وجرى عرض لعمل الهيئة وأوضاعها.