وقال الوزير بيرم بعد اللقاء: "اجتمعت مع بري، في البداية وضعته بالشكوى التي قدمتها في جنيف في منظمة العمل الدولية فيما يتعلق بتفجير أجهزة البيجر واللاسلكي التي أصابت الآلاف من اللبنانيين لا سيما جزئياً من هم في العمل، لأن هناك اتفاقيات تحمي العمال وأصحاب العمل في عملهم، وهذه الجريمة غير مسبوقة، كما وضعته بالاتصالات الدبلوماسية التي قمنا بها، حيث التقينا بأكثر من 25 سفير ودبلوماسي، وأجرينا مؤتمراً صحفياً مع الوكالات العالمية أوضحنا الموقف اللبناني بأنه موقف مؤسس للمنظمات الدولية، يحترم القانون الدولي ولكن نظراً لعدم نجاعة تطبيقها ولعدم العدالة في تطبيقها انبرى الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي".
إقرأ أيضاً: إعلام عبري: زيارة هوكشتاين لإسرائيل تشير إلى تقدّم مفاوضات وقف النار
وأضاف: "كما انتقلنا الى الأجواء المرتبطة بوقف العدوان الإسرائيلي، وضعني دولة الرئيس في فحوى الاتفاق المزمع، وبحسب دولة الرئيس الجو الإيجابي ولكن مثلما يقول دائماً لا تقول فول ليصير بالمكيول، الأمور بخواتيمها، بمعنى أن لبنان إيجابي في هذا المجال، لأن لبنان هو المعتدى عليه، وقد نجح لبنان في منع الغاء وجودنا في منع إسقاط المقاومة في لبنان، في منع الغاء مكونات رئيسية من الشعب اللبناني، نحن نتمسك بالقانون الدولي، يبقى على العدو الإسرائيلي الذي هو استثناء من كل القرارات الدولية سبق أن رأينا ذلك في 27 أيلول المنصرم عندما وافق لبنان وسافر دولة الرئيس ميقاتي ووزير الخارجية وكان العالم على موعد من وقف اطلاق النار، وقد وافقت كل الأطياف اللبنانية بما فيها المقاومة وكان يومها السيد المقدس الشهيد قد وافق على ذلك، وكانت عملية الغدر الفاجرة التي حصلت من داخل الأمم المتحدة في سابقة خطيرة لم تسجلها تاريخ الأمم المتحدة في الوقت الذي يجب أن تكون فيه الأمم المتحدة مركزاً للسلام العالمي، لفض النزاعات، كانت مكاناً لاتخاذ قرار اغتيال خطير جداً، مما يؤكد أن الحرب لا تحتاج الى ذرائع، ان الحرب منذ تلك اللحظة أي توسع الحرب كان بقرار اسرائيلي صرف في الاعتداء على لبنان، ولكن بتوحدنا بصمودنا استطعنا أن نفشل العدو الإسرائيلي بالعديد من الأهداف باستثناء الدمار والخسائر في الأرواح البشرية التي توجعنا، ولكنها جرائم حرب لا تصنع انتصاراً للمعتدي".
وتابع بيرم: "أيضاً وضعني بجو زيارة السيد لاريجاني وكان فحوى موقفه أن لهم لك الثقة بالرئيس بري وأنهم يقفون خلف الدولة اللبنانية، فما تقرره الحكومة والمقاومة والشعب اللبناني هم يؤيدونه. وهو يترقب زيارة لهوكشتاين غداً والأمور متروكة للغد ليبلغه الموقف اللبناني الإيجابي في هذا المجال، وبالتالي عندها ستتسلط الأنظار الى الموقف الإسرائيلي إن كان يريد وقف إطلاق النار وعدوانه أم يريد الاستمرار في جرائمه وجرائم الحرب التي يشاهدها الناس ببث مباشر".