بعدما أطلق محافظ بيروت مروان عبود الأعمال تحت مدرجات المدينة الرياضية (مدينة كميل شمعون الرياضية) لجعل المكان صالحاً لاستقبال النازحين قبل فصل الشتاء، (خصوصاً أولئك الذين توزعوا عند رصيف بيروت البحري وفي الساحات العامة) وبدء ورشة تقطيع الغرف وتركيب سخانات للمياه وإمدادات صحية، وأوكل الأعمال التنفيذية إلى الجمعية الخيرية "بنين" التي نشطت سابقاً في مساعدة الأهالي بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، بعد كل هذا بدأت العراقيل تظهر تباعاً.
أطلّت المشكلة برأسها من بلدية الغبيري التي اعترض رئيسها معن الخليل على سير الأعمال من دون موافقته، نظراً إلى وقوع المدينة الرياضية في نطاقه البلدي، وأوفد الشرطة البلدية لوقف الأعمال وإزالة المنشآت المنجزة.
وعلى أثر اتصالات بالجيش الذي يقيم ثكنة في الموقع، تدخلت عناصر منه وطردت الشرطة البلدية، وأبلغت محافظ بيروت ووزير الداخلية ومكتب رئيس الحكومة بالأمر.
ما حدث اضطر جمعية "بنين" إلى التوقف عن متابعة العمل، وبالتالي تأخير استقبال النازحين رغم بدء الشتاء.
يذكر أن المرحلة الأولى لاستقبال النازحين قادرة على استيعاب نحو ألف منهم، وكان من المفترض أن تنتهي آخر الأسبوع الجاري.
وإذ رفض معنيون الإجابة عن التساؤلات، رجّح مطلع على الموضوع أن يكون السبب سياسياً ونفعياً في آن واحد، إذ تفضل بلدية الغبيري أن تنفد الأعمال بواسطة جمعيات أخرى تخصها أو تخص الجهة السياسية التي تمثلها، أي "حزب الله".