أن "الكلام للميدان والنتائج مبنية على الميدان بقسميه في البر وعبر قصف الصواريخ والمسيرات ولدينا القدرة على الاستمرار لمدة طويلة، معلنا انه "لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا ونحن رجال الميدان".
وكشف قاسم أن "الحزب تسلم الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها"، وقال: "نحن استلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها جيداً وأبدينا ملاحظات عليها ولدى الرئيس نبيه بري ملاحظات كذلك وهي متناغمة ومتوافقة وهذه الملاحظات قدمت للمبعوث الاميركي وتم النقاش فيها بالتفصيل. ونحن قررنا عدم التكلم عن مضمون الاتفاق ولا عن ملاحظاتنا".
أضاف: "تفاوضنا تحت سقفين، وقف العدوان بشكل كامل وشامل وحفظ السيادة اللبنانية أي لا يحق للعدو أن ينتهك ويقتل ويدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة. أعددنا لمعركة طويلة ونحن نتفاوض الآن ولكن ليس تحت النار لأن إسرائيل أيضا تحت النار".
وقال: "قررنا أن يسير مسار الميدان الذي يسير بشكل تصاعدي مع مسار المفاوضات. وقررنا أن نكون أهل احدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة".
وحيا قاسم "المجاهدين في الميدان، وأهلنا الشرفاء الذين يلتفون حولنا وهذا نموذج يحصن المقاومة ويجعلها اقوى في مواجهة التحديات".
وأكد قاسم "نحن أمام خيارين إما السلة أو الذلة وهيهات منا الذلة". وقال: "سنبقى في الميدان وسنقاتل مهما ارتفعت الكلفة والكلفة ستكون مرتفعة على العدو أيضاً. عندما لا يحقق العدو أهدافه يعني أننا انتصرنا".
وتوجه الى النازحين: "نعلم أنكم تضحون كثيرا ونحن نقوم بما نستطيع من تأمين المساعدات". ووجه "تحية خاصة لحركة "أمل"، وقال: "لا فرق بيننا وبينهم لأننا عائلة واحدة في وطن واحد. نحن اليوم نقاوم في لبنان دفاعا في لبنان ودفاعا عن شعب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي الذي لن يخرج إلا بالمقاومة. نحن أثناء المعركة نفكر بمستقبل وطننا ولم نغير ولن نبدل في مواقفنا الوطنية الشريفة المقاومة ونحن نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة وهو الرصيد المتبقي لبناء الوطن".
وأكد أنه "بعد وقف العدوان سنبني معا بالتعاون مع الدول والشرفاء من أجل إعادة الإعمار ليعود لبنان أجمل وأفضل".
وأعلن قاسم "سنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس للجهمورية من خلال مجلس النواب وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف اتفاق الطائف بالتعاون مع القوى السياسية سنكون حاضرين في الميدان السياسي لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معاً".
وكان الشيخ قاسم استهل كلمته بالاشارة الى أنه "مر أسبوع على أربعين أخي الحبيب السيد هاشم صفي الدين وهو رفيق الدرب في هذه المسيرة الإلهية المقاومة، وقال :" عرفت السيد هاشم صفي الدين رساليا أصيلا مثقفا واعيا وهادفا . لقد كنت عضدا للسيد نصر الله وكنت حاضرا في الميدان دائما ولقد خسرناك وربحت".
وتحدث عن استشهاد مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله " الحاج محمد عفيف النابلسي الذي "إستشهد في ميدان الإعلام المقاوم على طريق القدس والتحرير، وقال :"الحاج محمد عفيف أيقونة إعلامية متابع ومثابر وهو صاحب رؤية استراتيجية وإلمام واسع.الحاج محمد عفيف سد ثغرة إعلامية مهمة بمؤتمراته الصحافية من أجل فضح العدو وتبيان انجازات المقاومة وليرد على الافتراءات التي كانت تكال على المقاومة".
وأكد أن "الحاج محمد عفيف، أغاظ العدو كثيرا ولذا اغتاله خافوك فقتلوا الجسد لكنهم لن يتمكنوا من قتل روح المقاومة"، وقال: "الحاج محمد عفيف استشهد في منطقة رأس النبع يعني أن العدو اعتدى عليه في العاصمة وهو في موقع الإعلامي المدني الذي من المفترض أن يكون محميا في مثل هذه الحالات".
أقرأ ايضاً: جولة جديدة من المفاوضات... هوكشتاين: تقدم إيجابي وسأسافر إلى إسرائيل
أضاف: "العدو لم يكتف بالاعتداء على رأس النبع بل اعتدى أيضا على مار الياس وزقاق البلاط في قلب العاصمة بيروت، لذا لا بد أن يتوقع بأن يكون الرد على وسط تل أبيب لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو "الإسرائيلي" إلا وأن يدفع الثمن في وسط تل أبيب".
وأكد قاسم "حرصنا على أن نقدم الإسناد لغزة آخذين في الاعتبار الظروف في لبنان"، وقال :"يشرفنا أن نكون من القلة الشرفاء الذين دعموا غزة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج. صحيح أن الإصابات مؤلمة وموجعة لكن لدينا الكثير من الكوادر من أولي البأس الشديد".
وعن مسار الاتفاق لوقف اطلاق النار، قال :"كنا قد وافقنا سابقا على طرح بايدن- ماكرون على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا الأمين العام. ان الحزب مر في حالة ارباك لمدة 10 أيام بعدها استعدنا عافيتنا في كل المجالات بعد اغتيال أميننا العام السيد حسن نصر الله". وقال :"بعد شهرين من الحرب على لبنان النتيجة هي صمود أسطوري للمقاومة. المقاومة ليست جيشا ولا تمنع جيشا من التقدم بل تقاتل الجيش حيث تقدم، معتبرا ان "المقاومة تعمل لقتل العدو ومنع استقرار احتلاله وقدمنا نموذجا استثنائيا في هذه المواجهة".