شكل الإعلان عن مقتل باحث الآثار الإسرائيلي المتطرف زئيف إيرليخ في بلدة شمع جنوبي لبنان صدمة في الأوساط الاسرائيلية، ولاسيما أنه طاعن في السن ومن غير المتوقع أنه انضم الى احتياط الجيش لغرض القتال، وإنما للقيام بجولة ميدانية في مقام النبي شمعون في بلدة شمع بحثاً عن أدلة لاستيطان إسرائيلي قديم تمهيداً للمطالبة بالأراضي تماما كما فعل في المواقع الأثرية للقرى الفلسطينية برفقة الجيش الإسرائيلي، ولاسيما أن اسمه لمع في هذا المجال منذ عام 2012، مكرساً دراساته وأبحاثه لتزوير التاريخ.
מהארוע בלבנון
— Tobi (@bir_tobi83413) November 20, 2024
זאב חנוך ארליך נהרג היום בקריסת מבנה בלבנון לאחר שהוכנס ללבנון ככל הנראה בניגוד לנהלים.
יהי זכרו ברוך pic.twitter.com/qjzYZTMAC0
ودخل إرليخ الاراضي اللبنانية برفقة قوة بقيادة رئيس أركان لواء غولاني العقيد يؤآف يارون، قبل تعرضهم للهجوم من قبل مقاتلي حزب الله الذين نصبوا كمينا داخل القلعة الأثرية.
ويعد إرليخ، من مؤسسي مدرسة سدي عوفرا الدينية، والمقامة على أراض استولت عليها إسرائيل من بلدتي سلواد ويبرود قرب رام الله، فضلا عن أنه تلقى تعليمه في مؤسسات الصهيونية الدينية المتطرفة، ودرس في المدرسة الدينية عند حائط البراق في القدس المحتلة.
وخبير الآثار المتطرف، من مواليد 1953 حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في كلية تورو في التلمود وتاريخ الشعب الإسرائيلي.
כן כן ככה סתם נכנס בתקופה כזאת?
— lashing 🕷️ (@Df99141832Df99) November 20, 2024
איפה היה צהל? מזה בכלל צהל🤭
אזרח שנכנס ללבנון ללא אישור צה״ל נהרג בלבנון היום מירי חיזבאללה, זאב חנוך ארליך חוקר ארץ ישראל חדר לתוך לבנון והוא נהרג על ידי אש החיזבאללה. אירוע חריג שעדיין מתוחקר בצה״ל. pic.twitter.com/53r5qQroGo
وينحدر إرليخ من يهود بولندا، وقام بتأليف العديد من الكتب عن تاريخ الإسرائيليين البولنديين، وخدم في جيش الاحتلال كضابط مشاة وضابط مخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وفق موقع "عربي 21".
وأشارت مواقع عبرية إلى أن له عشرات الدراسات المنشورة في صحف عبرية مثل يديعوت أحرونوت وهآرتس وميكور ريشون، ويعمل محاضرا حول الضفة الغربية في عدد من الكليات الإسرائيلية.
إقرأ أيضاً: حادثة تثير ردود فعل واسعة... مقتل "باحث إسرائيلي" في جنوب لبنان
وينشط الباحث القتيل في القرى الفلسطينية ويحاول تزييف تاريخها الأثري، عبر ادعاء وجود ارتباطات يهودية من أجل الاستيلاء عليها، كما فعل ذلك عام 2012، حين دخل مع قوة من لواء بنيامين في الجيش الإسرائيلي، إلى بلدة قراوة بني حسان، وقام بتصوير الآثار فيها وإلقاء محاضرات في الجنود بشأن ارتباطهم المزعوم بالمنطقة.
وأشارت صحيفة يديعوت إلى أن الجيش فتح تحقيقا في حينه بكيفية دخوله مع الجنود، إلى منطقة محظورة، فضلا عن تنصل دائرة آثار إسرائيل في الضفة من مسؤوليتها في وجوده ونفت ارتباطه بها.
وذكرت معاريف أن التحقيقات تشير إلى مسؤولية قائد لواء غولاني بالسماح للباحث الإسرائيلي بالدخول إلى جنوب لبنان.
ونشر الإعلام العبري معلومات إضافية عن الباحث الإسرائيلي باعتباره من منظري علم الآثار التوراتي وأحد المهوسين في القراءة السياسية لتاريخ وجغرافيا الأرض وهو من الذين حاولوا العثور على أدلة على المزاعم التوراتية في المواقع التاريخية بالضفة الغربية.
وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر المزيد من المعلومات عن الحادثة: "في حادثة مقتل زيف (زابو) إيرليخ، قتل أيضًا جندي من الكتيبة 13 التابعة للواء الجولاني في المعركة. بالإضافة إلى ذلك، أصيب قائد سرية من الكتيبة 13 بجروح خطيرة في المواجهة نفسها، وأصيب رئيس أركان لواء جولاني العقيد يوآف ياروم بجروح متوسطة".