تحلّ الذكرى الـ81 لاستقلال لبنان اليوم، في 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، ثقيلة على اللبنانيين، وسط حرب إسرائيلية مستعرة منذ شهرَين، ومجازر دامية متنقّلة بين المناطق.
إلّا أنّ الأمل في بناء مستقبل مزهر للشعب اللبناني، وإعادة النهوض مجدّداً بالدولة، يبقى الخيط الذي يتمسّك فيه كلّ مواطن مؤمن بدولة المؤسسات واستقلال لبنان ورفض التدخّلات الخارجية.
ولهذه المناسبة، تُتابع "النهار" اليوم مبادرتها الوطنية "أيّ لبنان غداً"، تأكيداً على أهمية الاستقلال ودور الشعب اللبناني في إعادة استقرار الحياة السياسية والاقتصادية والمعيشية، والأمل في مستقبل مشرق.
وهذه أبرز المقالات ضمن ملفّ "النهار":
- نايلة تويني: مبادرة "النهار" الوطنية... مستمرة
تحت عنوان "مبادرة وطنية خالصة"، كتبتُ افتتاحية إطلاق هذه المبادرة، وهي ليست أولى، ولن تكون أخيرة، لكنها هدفت، من ضمن ما هدفت، إلى عدم البقاء أسرى الحرب التي نأمل أن تنتهي في أيام قليلة، مع موجة التفاؤل التي رافقت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، داعياً إلى وقف النار تمهيداً لإنهاء حالة الحرب. دعَوت، وأكرر الدعوة، إلى عدم الاستمرار على هذا النحو من إدارة الظهر لكل ما حدث ويحدث، والمضي في سياسة المكابرة والإنكار، والعودة إلى ما سبق، وعدم التعلم من الماضي والحاضر. للمزيد اضغط هنا.
- نبيل بومنصف: لبنان "المستقل"... من هزمه؟
يكفي على سبيل الرمزيات المعبّرة والعابرة للمشاعر والانفعالات اللبنانية أن تعوم على المشهد الحربي الكارثي، الذي يسحق لبنان راهناً، واقعةُ أن لبنان بلا رئيس، وبلا مفاوض دستوري "حلال" ومشروع، فيما يفاوض مكانه، وبديلاً منه "الثنائي الشيعي" عينك عينك، بتسليم بل بتحفيز وقح من الوساطة الأميركية إيّاها، فيما الركن الميداني المقاتل الموصوف بأنه ذراع إيران الأقوى في المنطقة، أي "حزب الله"، هو الذي استدرج إسرائيل بكل منظومة أسلحتها الفتاكة إلى دكّ لبنان وسحقه مجدداً… يكفي ذلك للتمني لو لم يمرّ 22 تشرين الثاني (نوفمبر) اللبناني مكتوماً بلا كلام، وبلا رؤية، أي ممن يوصفون بأنهم أقطاب الدولة، وأيّ دولة هذه؟! للمزيد اضغط هنا.
- غسان حجار: سينودس وطني من أجل لبنان
أذكر أنني عام 2019، التقيت رئيس الجامعة اليسوعية الأب سليم دكاش، وتمنيت عليه لو تطلق الجامعة اليسوعية، مع الجامعة الأميركية في بيروت، "سينودساً" في ذكرى مئوية لبنان الكبير (1920-2020). فالبلد بعد مرور مئة سنة، يحتاج إلى تطوير وإعادة نظر ليس في الأسس، إنما في الأدوات. وكان حديث عن طريقة عمل السينودس، إذ إنني تعرفت إليه من "السينودس من أجل لبنان". فقد شاركت يومها القطاعات المختلفة من الإكليروس، كهنة ورهبانا ورهبات، إلى العلمانيين في النقابات والجامعات والمدارس والأخويات، وأدلى كل بدلوه في رؤيته، وقدم شكاوى ورفع اقتراحات، وقد جمعت كل تلك الأوراق لدى أمانة السر، لتصاغ في نص أولي، ثم جرى التصويت عليه مرة أولى، قبل تنقيحه، ليعتمد نصاً نهائياً هو الإرشاد الرسولي. للمزيد اضغط هنا.
- محمد حسين أبو الحسن: لكم لبنانكم ولي لبناني... بيروت واللعب مع الكبار!
الحرب والسلام توأم ملتصق، لا خروج من حالة السلم إلا بالدخول إلى حالة الحرب، ولا مفارقة للحرب إلا بالاتفاق على شروط السلم. ليس سهلاً في أثناء الحرب أن تفكر في شيء غيرها، أو ينصرف تفكيرك إلى أخطر ما فيها، أي التسويات والتحولات التي تليها، أو اليوم التالي وما يترتب عليه من خير أو شر. للمزيد اضغط هنا.
- سمير التقي: لو لم يكن ثمة لبنان لاخترعناه
آه يا لبنان كم شعرت بالحاجة لمجالستك والحديث معك. لكن، كيف لسوري مثلي يقف على عتبة وطن مُدمّر، أن يتفلسف عن لبنان وخلاص لبنان. كيف لي، والسوريون يحاولون لملمة "بقايا وطن" من قعر ذاك الثقب الأسود؟ لكني، في عيد الاستقلال، أتجرأ على الجلوس إليك، فلديّ بعض البشائر. ولعلّي أسرق من روحك الحيّة القريبة بعضاً من أمل. ذلك أني أكتب، لعلّ خلاص الدولة-الأمة اللبنانية، يُنير الطريق لخلاص أهلي السوريين المبعثرين أشلاء على عتبات الرعاع وأمرائهم اللئام. بل يبدو لي أن أية خطوة نحو خلاص لبنان وخلاص روحه الوطنية، هي تكريس لولادة وخلاص أمتي السورية بكل ما فيها من دراما الأرض والإنسان؛ فرغم كل آلامكم، يبقى طريقنا أكثر تعثراً بكثير، وقربانُ خلاصنا أبعدَ منالاً بما لا يقاس. للمزيد اضغط هنا.
- الأب بشارة الخوري: أن يعود جامعة الشرق الأوسط
في زمن الأزمات، يُطرح السؤال: كيف يمكننا الخروج من الأزمة؟ وكيف نستفيد من هذه الأوقات للتخطيط للمستقبل؟ وفي ظل الوضع الحالي للبنان، هذا الوقت هو الأنسب لنسأل: أي لبنان نريد؟ نريد لبنان الذي يستثمر كل ما منَحنا التاريخ، وكل ما قدّمه لنا أجدادنا والذين ربّونا وأعطونا هذا البلد الرائع. يجب أن نستثمر فيه ونعيد إليه مكانته الطبيعية في قلب الشرق الأوسط، سواء من الناحية الثقافية أو الطبية،أو الاقتصادية. للمزيد اضغط هنا.
- ألبر كوستانيان: ثلاثية متلازمة لبناء دولة السلام
لبنان في حالة حرب مستمرة منذ أكثر من خمسين عاما. هي حرب خارجية ضد مطامع الدول المجاورة من جهة، وحرب داخلية بين اللبنانيين أنفسهم من جهة أخرى. فعلى المئوية الثانية للبنان أن تُبنى على مكتسبات المئة سنة الماضية، وأهمها تثبيت نهائية الكيان، وأن تعالج إخفاقاتها، وفي طليعتها الفشل في إقامة دولة وإرساء السلم بين أبنائها. فمشروع الانتقال إلى دولة السلام يتمّ عبر إنهاء الصراع على الأولويات، المستمر منذ اندلاع الحرب عام 1975، وحوار الطرشان بين داعمي السيادة أولاً وأنصار الإصلاح اولاً. بسط السيادة الكاملة والولاء المطلق للبنان يجب أن يترافق مع بناء الهيكلية السياسية للدولة، عبر استكمال طابعها المدني وتكريس احترام التعددية بالنظام، وأن يتزامن مع إعادة بناء المساحة العامة وإرساء عقد اجتماعي واقتصادي يكون منتجا وعادلا في آن واحد. للمزيد اضغط هنا.
- محمد شقير: دولة إعادة لبنان مركزاً اقتصاديّاً مرموقاً
لا يمكن في أي شكل إعادة بناء الدولة في لبنان في ظل الستاتيكو الذي كان قائماً قبل الحرب بين العدو الإسرائيلي و"حزب الله"، فهذا النموذج أدى إلى هلاك البلد بمن فيه، ونتائجه معروفة لدى القاصي والداني، ولعل أبرزها حصول انهيار مالي اقتصادي من بين الأقوى في العالم، وانفجار مرفأ بيروت الكارثي، وتفكك الدولة وعزلها عن الكثير من دول العالم الصديقة والشقيقة، ولاسيما الدول الخليجية، وفشل السلطة في وضع خطة تعافٍ خلال خمس سنوات تلت الانهيار، وفشلها أيضاً مرة جديدة في انتخاب رئيس للجمهورية خلال سنتين ونَيّف. للمزيد اضغط هنا.
- جوزف باحوط: عوامل خمسة للبنان الغد
"لبنان الغد" ليس منفصلاً عن يوم أمس. هو ليس قطيعة مطلقة عن اليوم الذي يسبقه، بل يُبنى على معطياته الحالية. لذا، ثمة عوامل خمسة لـ"لبنان الغد". الأول، صورة البلد بعد الحرب، أي صورة الجبهة، صورة الجنوب، وما تبّقى من "حزب الله"، ليس عسكريا فحسب وإنما بالبنية والوجهة السياسية له، إضافة إلى حجم الدمار وميزان القوى. هذا كلّه يحتّم أدوات العمل للغد. للمزيد اضغط هنا.
- ألكسندر نعمة: شهادة تقدير لرؤية لبنان الغد
أرى في "لبنان الغد" نموذجا ملهما لبناء وطن ينهض من رماد الماضي ليصنع مستقبلا مشرقا. بصفتي عميدا مؤسسا لكلية الطب في جامعة القديس جاورجيوس، وأحد المؤمنين برؤية لبنان المستقبلية، أرى لبنان الذي لطالما كان مهد الإبداع والحضارة، يمتلك اليوم فرصة فريدة ليتحول إلى مركز إقليمي للابتكار الرقمي والتنمية المستدامة، من خلال الاستثمار في مجالات عصرية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والرعاية الصحية الرقمية، وهكذا يمكننا إرساء اقتصاد جديد يواكب التطورات العالمية ويعيد بناء الثقة الشباب بوطنهم. للمزيد اضغط هنا.
- الأب صلاح أبو جودة: الولاء الوحيد للدولة
لبنان الذي أتوق إليه هو قبل كلّ شيء دولة تحترم الدستور والقوانين، دولة يضطلع فيها برلمانُها بواجباته كاملة، ويكون فسحة نقاش فعليّ وموضوعيّ لكلّ ما يتّصل بالخير العامّ والمصلحة الوطنيّة، وصاحب قراره السياديّ، أي ليس مجرّد مجلس يصادق على القرارات التي تتّخذها مرجعيّات من خارجه. كذلك الأمر في ما خصّ بقية السلطات التنفيذيّة والقضائيّة التي يجب أن تعمل بدقّة تبعا لوظائفها الدستوريّة، إضافة إلى قيام الجيش والقوى الأمنيّة بواجباتها على كامل الأراضي اللبنانيّة بصفتها المرجعيّة الشرعيّة الوحيدة التي تحمل السلاح. للمزيد اضغط هنا.
- غاندي المهتار: أنا اللبناني المدني الحرّ
"لا السنّة ربحوك ولا الدروز خسروك"... أجمل ما شُتمت به حين اتّبعت هواي فانتسبت إلى أهل السنة والجماعة، وتزوّجت "من برا الملّة". ما أزعجتني يوماً هذه الشتيمة، وأعتقد أنها رسّخت صورة ذهنية جميلة عني: "اللبناني المدني". حين اتخذت قراري بتغيير المسلك من مذهب ولدت فوجدتني فيه إلى آخر وجدت فيه شريكة حياة كاملة، كنت واضحاً في أنّي لا أغادر مذهب التوحيد بفضل روابط روحانية صوفية لا أتخلى عنها، ولو صار مذهبي في بيان القيد سنياً. فأنا ولدت موحداً، وأموت موحداً، وسأولد ثانيةً وثالثةً ورابعةً... إلى أن نُحاسب أمام سور الصين! للمزيد اضغط هنا.
- فرح نصّور: "الديبلوماسية الاقتصادية" الطريق الأمثل لازدهار لبنان!
أعلنت شبكة القطاع الخاص اللبناني عن خريطة طريق اقتصادية -سياسية للنهوض باقتصاد لبنان بعد الحرب، وكان شعارها: "سيادة، استقرار، ازدهار". الخريطة التي وضعتها الشبكة اعتبرتها خلاصاً للبنان، وتبدأ بتحرّك حالي يبدأ باتخاذ حكومة تصريف الأعمال إجراءات فورية تستند إلى دعم دولي عاجل لمساعدة لبنان على استعادة سيادته الكاملة، إلى جانب إجراءات اقتصادية من شأنها النهوض بالاقتصاد بعد الحرب. للمزيد اضغط هنا.
- حسن شبكشي: لبنان.... بالنسبة لبكرا شو!؟
عندما زرت لبنان لآخر مرة سنة 2011 استغليت الفرصة لزيارة مناطق الشمال الساحرة وجلت في بشري وزغرتا والأرز. ولفت نظري الانحسار الهائل لمساحات غابات أشجار الأرز رمز لبنان الأشهر. وبدا لي ذلك علامة ورمزية مهمة لما آلت إليه الأوضاع على الأرض بعد ذلك. وكما يفتخر لبنان بأرزه يفتخر أيضاً بكل سنتيمتر من كامل مساحته الوطنية البالغة 10452 كيلومتراً مربعاً والتي باتت مهددة اليوم وأكثر من أي وقت مضى بالاستقطاع والاحتلال من قبل إسرائيل. يشبهون لبنان بأنه مثل طائر الفينيق والذي تصفه الأسطورة الشهيرة بأنه عاد للحياة بعد أن تم حرقه بالنار، وهذه الاسطورة يستشهد بها محبو لبنان بعد كل أزمة أو حرب تحل به. ولكن اليوم لبنان على مفصل طرق هائل وكبير يتعلق بهويته ومرجعيته التي بناء عليها سيتم تقرير إمكانية العيش المشترك من عدمه. لبنان اليوم لا يشبه لبنان يوم ولادته في بدايات القرن الميلادي الماضي، اختلفت الظروف واختلفت النفوس. للمزيد اضغط هنا.
- مالِك مجموعة "الراي" الإعلامية الكويتية: سامِحوني ... الاستقلالُ يحتاج استقلاليين
لبنان أكثر بلدٍ يليق به الاستقلال، فهو طائرٌ جميلٌ غَرَّدَ خارجَ السرب يوم كان السربُ بلونٍ واحدٍ ووجهةٍ واحدةٍ وإطارٍ واحد. التعدديةُ والحرياتُ والتَحَضُّرُ والخدماتُ المميزةُ والطبيعةُ والسياحةُ، والأهمّ من ذلك كلّه الثروة الحقيقية الممثَّلة في الفرد اللبناني نفسه عابِر الثقافات...عاشِق الحداثة. هذا في العاطفة ... في العقل، ربما كان لبنان أكثر بلدٍ فرّط في مضامين استقلاله، وأتذكّر هنا عبارةً أَعْجَبَتْني لسياسيّ لبناني في غمرة الاحتفال بذكرى الاستقلال حيث قال: "يحتفل اللبناني بعيدِ الاستقلال كمَن يصفّق في عرس حبيبته". فهذا الوصفُ ينطبق على بعض اللبنانيين وخصوصاً مَن امتهن التبعيةَ للوصول إلى منصبه، مُتَرافِقاً مع أطنان من التنظير السياسي لتبرير العلاقة مع هذا الطرف أو ذاك في الخارج بحجةِ "لعنة الجغرافيا" ووقائع التاريخ وواقع الحدود. للمزيد اضغط هنا.