النهار

موجة اتصالات "مشبوهة" تجتاح هواتف اللبنانيين... تحرُّك أمنيّ ومنع صلاة الجمعة في بعض المناطق
المصدر: "النهار"
موجة اتصالات "مشبوهة" تجتاح هواتف اللبنانيين... تحرُّك أمنيّ ومنع صلاة الجمعة في بعض المناطق
نموذج عن الاتصالات التي ترد للمواطنين.
A+   A-

اجتاحت موجة اتصالات "مشبوهة" هواتف اللبنانيين، صباح اليوم، ووصلت إلى غالبية المناطق التي تضمّ نازحين وتُعدّ "آمنة" وخارج نطاق الاستهداف الإسرائيلي اليوميّ، من العاصمة إلى الشمال فالبقاع.

 

العاصمة بيروت

 

بدءاً من بيروت وضواحيها، حيث جرى إخلاء مبنى في الروشة بعد حالة هلع أصابت قاطنيه على إثر اتّصال ورد بضرورة الإخلاء، تزامناً مع قصف إسرائيلي عنيف كان يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

كما وردت اتصالات إلى مناطق أخرى كبرج أبي حيدر، الدكوانة، مار روكز، وفرن الشباك.

 

المشهد من البقاع

 

إلى ذلك، تلقّى أبناء البقاع، شرق لبنان، اتصالات تهديد أيضاً، وخاصة في زحلة وبعلبك الهرمل.

 

أمّا في بلدة جديدة الفاكهة البقاعية، فقد تلقّى المواطن اللبناني (ح. أ.) اتّصالاً من رقم أجنبي (003459715)، وتحدّث اليه مجيب آلي للعدو الاسرائيلي يطلب منه إخلاء منزله فوراً، وسط مزاعم بأنّه "يُقيم بالقرب من إحدى منشآت حزب الله".

 

بناءً عليه، طلب الجيش اللبناني والمخابرات إخلاء الحيّ من السكان، علماً أنّ الشخص الذي تلقّى الاتصال يعمل في مجال تصليح المكيّفات وأجهزة التبريد في منطقة الليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت، وقم تمّ استهداف المستودع الخاص به هناك منذ مدّة.

 

كما ورد أيضاً اتصال من الرقم نفسه إللى شقيقة ح.، والتي تُقيم في بلدة جديدة الفاكهة، وقد طُلب منها إخلاء منزلها.

 

وأمام هذا التطوّر الأمني، سادت حالة من التوتر بين المواطنين في البلدة، وسُجّلت حركة نزوح من الأحياء السكنية، كما مُنِعت صلاة الجمعة في بعض الجوامع المحيطة في بلدت الفاكهة، الجديدة، والزيتون.

 

 شمال لبنان

 

في شمال لبنان، وتحديداً في محافظة عكار، وردت اتصالات إلى عدد من النازحين اللبنانيين القاطنين في بلدتَي برقايل والحويش تُطالبهم بإخلاء أماكن سكنهم. وقد تمّ إبلاغ الجهات الأمنية المختصة بهذه الاتصالات والأرقام المتصلة للتثبّت من صحتها، بعدما خلّفت حالة من الخوف لدى النازحين وأصحاب الأبنية السكنية.

 

كما وردت اتصلات تهديد إلى عائلات نازحة في بلدات القلمون- طرابلس، والميناء خلف الجامعة العربية، ومجدليا- زغرتا، ممّا أثار قلق الأهالي، فيما تعمل الأجهزة الأمنية على التحقّق من مصدرها.


اقرأ في النهار Premium