أقيم قداس في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا، مساء الخميس، في الذكرى 18 لاستشهاد النائب والوزير بيار الجميّل ورفيقه سمير الشرتوني، شارك فيه الرئيس أمين الجميّل وعقيلته جويس، عائلة الشهيد بيار الجميّل عقيلته باتريسيا ونجلاه أمين والكسندر، عائلة الشهيد الشرتوني، النائبان الدكتور سليم الصايغ والياس حنكش، الأمين العام للكتائب سيرج داغر، وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي الكتائبي، وعدد من الرفاق والمناصرين في الحزب.
وألقى الرئيس أمين الجميّل كلمة في نهاية القداس، أكد فيها أنّ "حضور الأحباء بعد 18 سنة على غياب بيار ما هو إلّا إيمان بأن رسالته محفورة في القلوب والذاكرة وبأن مسيرته مليئة بالتضحيات حتى الشهادة".
ولفت إلى أنّ "الظروف التي نعيشها تفسّر بوضوح معنى شهادة بيار ورفاقه في النضال الوطني وكل شهداء ثورة الأرز"، وقال: "اتّضح أنّ كل الاغتيالات ما هي إلّا من أجل إحداث الفراغ لأغراض واضحة وهذه الأهداف هي الإمساك بكل المؤسسات الدستورية والأمنية والأخطر هو الانقلاب على الوطن ورسالته وحضوره ونتج عن ذلك الفراغ القاتل في رئاسة الجمهورية ولا ننسى إعاقة عمل كل مؤسسات الدولة على كل المستويات وبالنتيجة إن البلاد على كف عفريت والعفريت معروف من هو".
أضاف: "في المحصلة يمرّ لبنان بأصعب المراحل الوجودية "نكون أو لا نكون" فلا محاور وطني ولا مرجع دستوري شرعي يدافعان عن مصلحة لبنان العليا ويمثلان لبنان في المحافل الدولية والمقصود الفراغ"، لافتاً إلى أنّ "أصحاب الفراغ يعملون من أجل وطن بديل لا هوية له ولا رسالة ولا قضية وهو تابع لأنظمة ظلامية وكان بيار من أوائل ضحاياها".
وأكد الجميّل أنّ "حضورنا اليوم هو تحدٍّ للمؤامرة والتأكيد على ديمومة لبنان وطن الإنسان والرسالة كما جسّدها بيار وناضل من أجلها".
كما شدّد على أنّ "حضورنا هو المقاومة الحقّة والمحقّة التي جسّدها بيار ورفاقه في ثورة الأرز وهذا معنى حضورنا أي مقاومة من أجل لبنان الدور والرسالة والعزة والكرامة"، مؤكداً أنّ "الساحة ليست سائبة ومهما اشتدت العاصفة السوداء والغايات الدنيئة، فنحن على خطى بيار مستمرون، هو الذي جسّد حتى الرمق الأخير بفكره وذكائه الروح الوطنية والمبادئ الديمقراطية الحقة والمساواة من دون تمييز بين مذهب ودين".
تابع قائلاً: "لم يكن بيار مجرد شخصية سياسية بل رمز للصدق والنزاهة يناضل من أجل لبنان ونحن بمواجهة المأساة الحالية والمخاطر الوجودية علينا أن نعود إلى رسالة بيار التي تتجاوز حدود السياسة، فتكون خريطة طريق للحفاظ على الوطن القضية، وتضحيات بيار تنادينا لإكمال النضال ونحمل رسالته في كل المحافل والميادين".
وختم الرئيس الجميّل بالقول: "إلى بيار أقول، أنت لم تكن رجلًا بين رجال بل كنت فكرًا والفكر لا يموت".