علاء كمال شرف
قبل أيام، أفاق أهالي مشغرة في البقاع الغربي على صوت غارة إسرائيلية على حي سكني بامتياز، حوّلته كومة حجارة وغيّرت ملامحه بهمجية.
عندما بدأت الحرب، كان العنوان الذي أطلقه عليها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "حرب الحضارات".
وبالفعل، نفذ العدو تهديداته وأخذ يستهدف أحياء ومدنا وقرى تاريخية ومواقع تراثية.
مشغرة التي تغنت بها السيدة فيروز كانت هدفاً للاعتداء، والمستهدف هذه المرة الحي الوسطاني فيها الذي يربط الحارة الفوقا بالحارة التحتا. يمتد هذا الحي من دير الراهبات وكنيسة سيدة النياح شمالا إلى عين الشحلة ومتحف زكي ناصيف جنوباً.
ما يميز هذا الحي أنه من الأقدم، وهو ذو طابع تراثي بامتياز لما يكتنزه من مميزات لعل أبرزها:
١- بيوته المتنوعة ذات الطابع الهندسي القديم. ففي هذا الحي نجد البيت ذا القناطر الثلاث مع ثكنة القرميد والحجر المنحوت.
٢- الديوان al diwan
٣- إيوان Iwan
٤- ليوان liwan
٥- الفناء الداخلي court interieur
٦- الخان
كل هذه البيوت وأنواعها تتصل بعضها ببعض بشبكة أدراج من الحجر الطبيعي، ما يضفي عليها رونقاً وسحراً وجمالا، وهي تحاكي الطبيعة المنحدرة من خلال البيوت en terrace… والسطيحات وغيرها من المواصفات الهندسية والعمرانية.
المستهدف في هذا الحي من مشغرة هو التاريخ والحضارة، والمتحف العمراني الذي يميز هذه القرية في البقاع الغربي.