مع ساعات الصباح الأولى الأربعاء، ازدحمت أرتال السيارات والحافلات التي تنقل النازحين العائدين الى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت في مشهد يعيد إلى الأذهان زحمات سابقة لنازحين عائدين من حروب مرة لم يسلم منها البشر والحجر.
في الضاحية، جال شبّان على متن دراجات نارية في الأحياء التي انتشرت فيها كوم من ركام مبانٍ مدمّرة، حاملين رايات حزب الله الصفراء ومردّدين هتافات مؤيدة.
كما شهد الخط الساحلي بين بيروت والجنوب زحمة سير وسيارات وحافلات صغيرة محمّلة بفرش النوم وأكياس وحقائب وناس تتجّه جنوبا.
وبدت معالم الفرح على وجوه العائدين، ورفع بعضهم شارة النصر أو قبضاتهم احتفالا، وأطلق آخرون أبواق السيارات.
وقال سائق سيارة ترفع العلم اللبناني وكان معه زوجته وأفراد عائلته على الطريق الذي يربط بين مدينتي صيدا وصور الجنوبيتين، "شعورنا لا يوصف".