24 ساعة على وقف إطلاق النار في لبنان وعودة النازحين لا تتصدّر المشهد. المزيد من تفاصيل اتفاق التسوية مع إسرائيل تتكشّف تباعاً وسط حديث في وسائل إعلام عبرية عن "بنود سرية" في الوثيقة الأميركية الأوليّة التي مهّدت الطريق للاتفاق.
العين اليوم على مجلس النواب في ساحة النجمة وسط بيروت، حيث تُعقَد جلسة تشريعية مخصّصة بشكل أساسي للتمديد لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وذلك تزامناً مع بدء انتشار قوات الجيش في جنوب لبنان، وتحديداً في مناطق نهر الليطاني، بحسب تطبيق القرار الأممي 1701، بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل" الدولية. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً كبيراً من أهالي البلدات الحدودية، الذين استقبلوا أفواج المغاوير بالأرز والأعلام اللبنانية ليل أمس.
يتزامن ذلك مع حركة فرنسية لافتة منذ اللحظة الأولى لوقف النار في لبنان، مع وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت للقاء عددٍ من المسؤولين اللبنانيين، في إطار المساعي الفرنسية لانتخاب رئيس للجمهورية خلال فترة الـ60 يوماً من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
في الأثناء، خرقت إسرائيل وقف النار إلى جنوب لبنان، مع العودة الكثيفة لأهالي الجنوب إلى منازلهم وخاصة البلدات التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يتمركز في أحيائها.
"النهار" تواصل تغطيتها لآخر المستجدات السياسية والميدانية لحظة بلحظة...
وثّقت عدسة "النهار" المشهد في ضاحية بيروت الجنوبية، في اليوم الثاني من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. للمزيد اضغط هنا
وثّقت عدسة "النهار" المشهد في ضاحية بيروت الجنوبية، في اليوم الثاني من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. للمزيد اضغط هنا
يتداول العديد من المستخدمين فيديو بمزاعم أنَّه يظهر "توجيه حزب الله توجيه ضربات صاروخية ضد الجيش الاسرائيلي"، بعد اعلان الاتفاق على وقف اطلاق النار بين الجهتين أخيراً. إلا أن هذا الادعاء خاطئ، والفيديو يظهر رشقات صاروخية أطلقتها قوات تركية على سوريا عام 2020. FactCheck# للمزيد اضغط هنا
وجّه وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، "تحيّة إكبار وإجلال لأرواح شهداء الأسرة التربوية الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان وعددهم اثنين وستين شهيداً وشهيدة، أفنوا العمر في خدمة الأجيال على مقاعد الدراسة حتى قضوا على مذبح الوطن". للمزيد اضغط هنا
#عاجل في الساعة الماضية تم رصد وصول عدد من المشتبه فيهم بعضهم كانوا يستقلون مركبات إلى عدة مناطق في جنوب لبنان مما يشكل خرقًا للاتفاق.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 28, 2024
قوات جيش الدفاع أطلقت النار صوبهم.
قوات جيش الدفاع منتشرة في منطقة جنوب لبنان تطبق كل خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
لكلّ الحروب أغراضها وأهدافها. فالحروب، هي الوسيلة التي يتمّ اللجوء إليها، عندما تفشل الدبلوماسية. بدأت هذه الحرب عندما قرّر حزب الله في 8 تشرين الأوّل 2023، إطلاق أعمال عسكريّة في إطار ضغوط لدعم حرب حماس في غزّة، وذلك، تحت العنوان الدّائم: وحدة مسارات "المقاومة إسنادا لحماس". للمزيد اضغط هنا
يزدحم أوتوستراد خلدة باتجاه السعديات، وصولاً إلى بوابة الجنوب اللبناني صيدا ونقطة الجيش اللبناني في الأولي، لليوم الثاني على التوالي، بقوافل العائدين نحو قراهم وبلداتهم بعد وقف إطلاق النار.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، عاود الجنوبيون التوجّه إلى بيوتهم بعد يوم طويل بالأمس شهد زحمة سير خانقة للوافدين إلى بلدات جنوبية عديدة، بالرغم من تواجد الجيش الإسرائيلي في عددٍ من قرى الشريط الحدودي حتى الساعة.
#عاجل 🔴بيان عاجل إلى سكان لبنان
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 28, 2024
⭕️حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها وأيضا داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري
⭕️جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى… pic.twitter.com/Ykcp0EoB2u
ما أشبه حال "حزب الله" هذه الأيام بالنظام السوري بعد هزيمة العام 1967، عندما دعا الجماهير إلى الاحتفال، "لأننا وإن خسرنا بعض الأرض إلّا أن النظام بقي". في الواقع، لا يختلف "حزب الله" عن هؤلاء بشيء، فلسان حاله يقول "خسرنا القادة والمقاتلين وبعض الأرض، ولكن بقي الحزب"!
بمعونة النظام الإيراني، يسعى "حزب الله" إلى تصوير نفسه منتصراً في الحرب التي تسبب بها، "لأنّ إسرائيل لم تستطع أن تحقق هدفها الرئيس بالقوة، بل اضطرت إلى عقد اتفاق مع الدولة اللبنانية، حتى تعيد سكانها إلى منازلهم في الشمال، كما أنّها، على الرغم من كل قوتها النارية والمخابراتية، لم تستطع إنهاء وجوده، وهو هدف غير معلن، كما أنّها، على الرغم مما حشدته من قوات برية، لم تستطع إلا احتلال بضعة كيلومترات من جنوب نهر الليطاني، وثابر هو على قصف إسرائيل، حتى اللحظة الأخيرة، مانعاً إسرائيل من إنهاء قوته الصاروخية".
سابق ألوف اللبنانيين موعد الرابعة من فجر أمس 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024 الذي دخل سجل نهايات الحروب في لبنان، فاستعادوا في قوافل عودتهم إلى مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الشمالي مشهد نهاية حرب تموز (يوليو) 2006 ولو بتعديل أشد قسوة وصدمة في ظل انكشاف المشهد الكارثي لدمار لا مثيل له في تاريخ الاجتياحات والحروب التي شهدها لبنان. وشكل تجاهل العائدين إلى بلداتهم وقراهم لكل التحذيرات التي طالبتهم بالتريث في العودة في انتظار تسهيل ظروف العودة وتنفيذ المراحل الأولى من اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل الذي بالكاد اكتملت مراسم إعلانه، مشهداً مثيراً للانطباعات الانفعالية حيال الصدمة الكبرى التي واجهها العائدون أمام عشرات ألوف المباني والمنازل المدمرة والركام الهائل، فيما كانت التساؤلات والشكوك تزاحم الآمال التي استولدتها نهاية الحرب "مبدئياً" بعد شهرين وثلاثة أيام من اشتعالها. حتى إن عائدين اتجهوا إلى نصب خيم فوق ركام منازلهم المهدمة.