أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنّ المملكة المتحدة ستستأجر "عدداً محدوداً من الرحلات الجوية" اليوم وفي الأيام المقبلة لإجلاء "مئات الرعايا" من لبنان، بعد أن أجلت أكثر من 150 شخصاً الأربعاء.
وأضاف البيان أنّ "150 مواطناً بريطانيّاً وأقاربهم غادروا بيروت أمس على متن طائرة مستأجرة من الحكومة".
ونقل البيان الصحتفي عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قوله: "أظهرت الأحداث الأخيرة مدى تقلب الأوضاع (...) أدعو جميع الرعايا البريطانيين الذين ما زالوا في لبنان الى التسجل لدى الوزارة ومغادرة البلاد فوراً".
ونشرت بريطانيا ما يقارب 700 جندي وموظف من وزارتَي الخارجية والداخلية في قبرص استعداداً لعملية إجلاء محتملة.
وكان بضع مئات من البريطانيين في لبنان مطلع الأسبوع، بالإضافة إلى الأزواج والأطفال والمواطنين مزدوجي الجنسية، ليصل إجمالي عددهم إلى حوالي خمسة آلاف شخص.
وأوضحت وزارة الخارجية أن المملكة المتحدة تعمل "مع الشركاء لزيادة سعة الرحلات التجارية المخصصة لهم".
ويواصل طيران الشرق الأوسط رحلاته إلى مطار هيثرو، لكن لا مقاعد على جميع الرحلات في الأيام المقبلة.
من جهتها، ذكرت وكالة "تاس" للأنباء، نقلاً عن مصدر أنّ نحو ثلاثة آلاف روسي ومواطني بلدان أخرى من رابطة الدول المستقلة يبدون رغبتهم في مغادرة لبنان.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية، في وقت سابق، إنّها بدأت في إجلاء مواطنين.
ووصلت مساء الخميس لمطار تونس قرطاج الدولي أول رحلة اجلاء لرعايا تونس من لبنان و على متنها 233 تونسيا.