وأكد حمية أنّ الحكومة اللبنانية "تسعى إلى أن تبقي المرافق العامة برّاً وبحراً وجوّاً سالكة وأوّلها مطار رفيق الحريري الدولي"، والذي يعدّ بوابة لبنان جوّاً الى العالم.
وعمّا إذا تلقت الحكومة اللبنانية ضمانات دولية بعدم استهدافه، أوضح حمية قائلاً: "في الاتصالات الدولية الجارية نوع من التطمين"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى "فرق كبير بين التطمينات والضمانات".
وسأل: "أي ضمانات؟ عدوّ لا يوفّر المدنيين، ولا يوفر المباني السكنية التي تضمّ أطفالاً، أكثر من ألفَي شهيد".
وكانت الولايات المتحدة حضّت، الإثنين، إسرائيل على عدم شنّ أيّ هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه. وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر حينها: "نعتبر أنه من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحاً، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضاً، خصوصاً من أجل تمكين الراغبين بمغادرة لبنان من رعايا أميركيين ورعايا دول أخرى، من أن يفعلوا ذلك".
ونفى حمية الاتهامات الإسرائيلية باستخدام المطار والمعابر الحدودية لإدخال السلاح إلى "حزب الله"، وشدد على أنّ المطار "يخضع للقوانين اللبنانية ولتدقيق من مختلف الإدارات المعنية والأجهزة الأمنية".
وقال إنّه "يتعيّن على كل طائرة عسكرية أو طائرة تقل سلاحا أن تخضع لموافقة الجيش اللبناني في المطار قبل حصولها على ترخيص من وزارته".
كما أفاد حمية عن "تنسيق كامل مع الجيش والأجهزة المعنية بشأن المعابر البرية والجوية والبحرية، لأنه عندما تغلق هذه المعابر، فهذا يعني أننا محاصرون".
منذ الرابع من تشرين الأول، لا تزال الطريق الدولية بين لبنان وسوريا مغلقةً بالاتجاهين بعد غارة نفذها الجيش الإسرائيلي.
وعَبَر عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين الحدود قبل استهدافها، هرباً من الغارات الاسرائيلية الكثيفة، فيما لا يزال العشرات يعبرون الحدود سيراً على الأقدام.
وتعليقاً على هذا الأمر، قال حمية: "قطع هذا المعبر خلق مشكلة كبيرة، نتواصل مع رئيس الحكومة ونجري الاتصالات اللازمة ليعود المعبر إلى العمل مجدّداً".
ومعبر المصنع هو بوابة لبنان الرئيسية برّاً إلى العالم العربي. وتمرّ عبره البضائع والمنتجات الزراعية المصدرة، عدا عن حركة المسافرين من والى سوريا.
كما أوضح حمية أنّه "معبر المصنع هو معبر أساسي... للاستيراد والتصدير، ومعبر حيوي للمزارع والصناعي اللبناني كي يستطيع التصدير برّاً".