d148a023-978b-463f-977f-530a052cbd9f_115435.jpg
أثار اللقاء الثلاثي، السنّي والشيعي والدرزي في عين التينة، الذي جمع الرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، بعض التساؤلات، بالشكل أولاً، حول غياب المكوّن المسيحي عن اللقاء، وثانياً، بشأن ما إذا كان هناك من اسم معيّن يتم التداول به بهدف إيصاله إلى قصر بعبدا.
بالنسبة إلى التهميش المسيحي، وفي الوقت الذي تؤكّد أوساط مسيحية ألا أحد باستطاعته تغييب الدور المسيحي بأيّ قرار في البلد، أكان كبيراً أم صغيراً، خصوصاً إن كان يتعلّق بالمسيحيين، تجيب أوساط حكومية عن هذه الهواجس بالتأكيد أن الرئيس ميقاتي لديه اتصالات مع كلّ الأطراف، بمن فيهم المسيحيون، بدءاً ببكركي، ثم صعوداً إلى معراب؛ ولو لم يكن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على ارتباط بواجب تعزية بسبب وفاة زوجة شقيقه، لكان اللقاء حصل بين ميقاتي والراعي اليوم قبل الغد. وبالتالي، ينتظر الرئيس ميقاتي جلاء الأمور العائلية لدى البطريرك للّقاء به خلال اليومين المقبلين على الأرجح، فيما الاتصالات مستمرّة مع "القوات اللبنانية" ومع الكتائب وبقية الأطراف المسيحية.
في الأثناء، تشدّد الأوساط الحكومية على أن اللقاء الثلاثيّ في عين التينة كان وليد ساعته، وحصل من منطلق التشاور مع بري وجنبلاط، آملة ألا يتمّ إعطاؤه تفسيرات خاطئة، لأنه ليس لقاء طائفياً أو مذهبياً أو فئوياً موجّهاً ضد أيّ طائفة أخرى أو مكوّن أو حزب، أو هدفه اختزال دور أيّ طائفة أخرى، لا سيما المسيحيين، مذكّرة بأن دور رئيس الحكومة ليس انتخاب رئيس جمهورية، وقد دعا أمس، واليوم، وغداً، إلى انتخاب رئيس بأسرع وقت كي تنتظم الدولة.
وكشفت الأوساط عن أن اللقاء لم يتناول أيّ أسماء أو مواصفات محدّدة لأي شخصية، بل جاء لـ"تثمير مبادرة بري"، الذي يُبدي ليونة لجهة عدم تمسّكه بالحوار كشرط لانتخاب رئيس، ويعمل لتأمين أكثر من 86 نائباً لحضور جلسة انتخاب الرئيس بهدف أن يكون الانتخاب بالإجماع.
وعلمت "النهار" أن الحزب التقدمي الاشتراكي سيوفد النائب وائل أبو فاعور إلى معراب اليوم للقاء الدكتور سمير جعجع ووضعه في إطار المحادثات والأفكار التي طرحها اللقاء الثلاثي.