عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات في السرايا الحكومية، في سياق معالجة تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان وأزمة النزوح من مختلف مناطق الجنوب والبقاع. كما أجرى اتصالات ديبلوماسية مكثفة لوقف هذا العدوان.
ولهذا الشأن، أجرى ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري طالباً التشدّد في الاجراءات الامنية المتخذة على الحدود اللبنانية- السورية بعد المزاعم الاسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان.
وتبلّغ ميقاتي من قائد الجيش أنّ الجيش متشدّد جدّاً في الاجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية ولا سيما عند معبر المصنع.
مصرف لبنان
واجتمع ميقاتي مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وتم البحث في الأوضاع المالية والنقدية .
وخلال الاجتماع، أشار منصوري إلى أنّ التعاون الكامل مع الحكومة ووزارة المال خصوصاً أدّى إلى إرساء استقرار نقدي بحيث حافظت الليرة على ثباتها على رغم كل الأوضاع المعقدة التي مرّ بها لبنان خلال الفترة المنصرمة.
وقد أثنى ميقاتي على السياسة النقدية الحكيمة التي جرى اعتمادها والتي أثمرت استقراراً نقديّاً ثابتاً وزيادة في احتياطات المصرف المركزي، مشيراً إلى أنّه سيطلب من القضاء والقوى الأمنية ملاحقة كل مصدري الشائعات أو التلاعب بتطبيقات تحاول أن توهم بوجود بلبلة في سعر الصرف.
سفيرة كندا
واستقبل ميقاتي سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم التي عبرّت عن دعم بلادها لمواقف رئيس الحكومة والشعب اللبناني، مشيرة إلى أنّ كندا ستقدم مساهمات انسانية للبنان عبر المنظمات الدولية.
سفير بريطانيا
واستقبل ميقاتي أيضاً سفير بريطانيا في لبنان هايمش كاول وبحث معه اخر المستجدات والتطورات اضافة إلى العلاقات الثنائية.
وفد مدينة طرابلس
في نشاط السرايا، استقبل ميقاتي وفداً موسّعاً من مدينة طرابلس ضمّ مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد أمام وامين الفتوى في الشمال الشيخ بلال بارودي وأعضاء المجلس الشرعي، المطارنة يوسف سويف، إدوار ضاهر، النواب السادة: أشرف ريفي، ايلي خوري، حيدر ناصر، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، مفوض الشمال في كشاف المسلم عمر حامدي، رئيس جمعية مكارم الأخلاق عبد الحليم كريمة، مدير عام جهاز الطوارئ والإغاثة في الشمال محمد بشار اسماعيل.
بعد اللقاء قال المفتي إمام:"في ظل هذه الظروف التي نعيشها تنادت الفاعليات الطرابلسية الروحية والرسمية والمجتمعية في لقاءات متعددة للتكامل مع الدولة ومؤسساتها وتقديم ما يمكن تقديمه في هذه الأزمة وهذه المعاناة. اللقاء مع دولة الرئيس دائما مطمئن وكعادته هو إنسان عملي وفعلا لا يدخر واسعا في تقديم ما يستطيع لكل الوطن ولطرابلس خصوصا، اثنينا على موقفه الذي إعلنه بخصوص الحل السياسي وطرح انتشار الجيش ووقف إطلاق النار والذي توافق فيه مع المسؤولين جميعاً، وإن شاء الله في أقرب وقت تنتهي هذه الأزمة .
أضاف: "أيضا هناك التضامن الشعبي الوطني الرائع بين المواطنين اللبنانيين ، ونحن نتكلم على صعيد طرابلس والمحيط الذي احتضن جميع النازحين بمختلف مناطقهم بغض النظر عن أي إعتبارات أخرى، والجميع في لحمة وطنية وفي توجه أخوي رائع وفرصة علينا أن نعززها لأن اللبنانيين عادوا إلى أصالتهم بل لم يتركوا هذه الاصالة، لكنها تجلت في هذه الأزمة، بلقاء مثمر جدا وعملي. فالأزمة كبيرة والحاجات كثيرة وتحتاج الى عون من الله سبحانه وتعالى وتضامن الارادات الرسمية والشعبية، وان شاء الله نتخطى هذه الظروف القاسية في اقرب وقت."
المطران سويف