بيروت – "النهار"
التاريخ يطول في هذا المجال، ولا مجال لذكر كل تفاصيله وانما الاضاءة على محطات فيه، تبدأ مع مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد آل نهيان، ولا تنتهي مع رئيس الدولة حالياً الشيخ محمد بن زايد، وفريق عمله. 
اخر المحطات مبادرة الشيخ محمد الى تقديم مساعدة اغاثية للبنان بمئة مليون دولار، لمساعدة ناسه الذين يعانون من تداعيات حرب فرضت عليهم بغير إرادة منهم. 

اعلنت دولة الامارات العربية المتحدة إن رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أوعز بتقديم مساعدات إغاثية طارئة للبنان، بقيمة 100 مليون دولار.

من المساعدات الاماراتية.

وذكرت أن المساعدات العاجلة، "تأتي في إطار جهود الإمارات لدعم لبنان ومساعدته على مواجهة التحديات الراهنة والتزامها الثابت بدعم اللبنانيين".
وجاءت المفاجأة بتبني الامارات سداد مبلغ يساوي الطلب الذي اعلنه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ابعد اطلاقه عملية طارئة لحشد 105 ملايين دولار، لتقديم المساعدات الغذائية لمليون شخص تضرروا من التصعيد الأخير في لبنان.
والمساعدات الإغاثية بقيمة مئة مليون دولار ليست الأولى من نوعها في تاريخ المساعدات الإماراتية للبنان الذي يمتد لنصف قرن من الزمن ولأسباب مختلفة.

في العام الماضي، أطلقت "المدينة العالمية للخدمات الإنسانية" في دبي جسراً جوياً لنقل الإمدادات الطبية العاجلة والمساعدات الإغاثية إلى مصر ولبنان، "تعزيزاً للجاهزية في مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها الأزمة الطارئة في المنطقة"، وذلك وسط استمرار التصعيد في قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإن الجسر الجوي أتى "استجابةً للنداء الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)".

ونقلت "وام"، عن المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، جوسيبي سابا، قوله: "قمنا بإطلاق الجسر الجوي الإنساني بشكل عاجل لنقل إمدادات الإغاثة الملحة إلى المتأثرين بتفاقم الأزمة في المنطقة".
ولفت سابا إلى أن هذه الجهود "تعكس روح التعاون في أوقات النزاع والحاجة الملحة، وتستفيد المدينة من شبكتها الواسعة ومواردها لتعزيز الجهود الإنسانية، ودعم الاستجابات السريعة للأزمات الإنسانية، ورفع مستوى الجاهزية للحالات الطارئة، وبالتالي إنقاذ الأرواح البريئة".

وفي العام 2021 قدمت الإمارات مساعدات شملت أكثر من 35 ألف أسرة شمال لبنان، وفي عام 2018 موّلت مؤسسة خليفة بن زايد مشاريع إنمائية عديدة في مناطق لبنانية مختلفة، واستفاد من تلك المشاريع نحو 143 ألف لبناني في البقاع وعكار والبرجين وغيرها من المناطق.

وفي العام 2019، لبت الامارات دعوة "حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين شتاء 2019 – لبنان" تلبية لنداءات الإغاثة التي أطلقها لبنان نتيجة ما مرّ به من عواصف سببت خسائر فادحة للاجئين السوريين كما للمتضررين اللبنانيين.