النهار

جيران المعيصرة خائفون... لن ينزحوا ويسلكون طرقاً بديلة تلافياً للخطر (فيديو)
تعرضت بلدة المعيصرة الكسروانية لثلاث غارات إسرائيلية في أقل من شهر. وبسبب بعدها عن الجنوب وعدم تعرضها للاعتداء من قبل، كانت البلدة الواقعة في جرود كسروان تحولت إلى مركز إيواء ضخم، علما أن سكانها أصلا من الطائفة الشيعية، وقد استقبلت عدداً كبيراً من النازحين.
جيران المعيصرة خائفون... لن ينزحوا ويسلكون طرقاً بديلة تلافياً للخطر (فيديو)
خلال تشييع ضحايا مجزرة المعيصرة
A+   A-

خلّفت الغارات عددا كبيرا من الشهداء المدنيين نتيجة الاكتظاظ، والغارة الأخيرة وحدها أودت بـ16، بالإضافة إلى تلك التي سبقتها في 25 أيلول وخلّفت أربعة شهداء وعددا كبيرا من الجرحى.

 

وبعد كل غارة كان يقال إن الشيخ محمد عمرو مسؤول جبل لبنان والشمال في "حزب الله" هو المستهدف، من دون أي تأكيد لإصابته أو نجاته، فيما تحدث البعض في الغارة الأخيرة عن مستودعات أسلحة وصواريخ في البلدة.

 

 

وإذ يؤكد الأهالي أن لا سلاح ولا مسلحين أو مراكز عسكرية هناك، وجميع الموجودين هم أبناء المحلة وأقرباؤهم النازحون من قرى الجنوب التي تتعرض للقصف، بدأ أهالي البلدات المجاورة يطرحون تساؤلات عن سبب الاستهدافات المتتالية للمعيصرة التي تشكل عقدة مواصلات مع عدد من البلدات الكسروانية، وهو ما دفع سكان البلدات القريبة إلى اعتماد طرق بديلة.

 

 

رئيس بلدية الزعيترة المجاورة جان بيار عون يؤكد لـ"النهار" أن الغارات على المعيصرة لم تؤثر على السكان، فهم لا يزالون هنا ولم يفكر أحد منهم في النزوح".

 

ويقول: "من الطبيعي أن يسبب القصف القريب نوعاً من الخوف، لكن هذا الأمر لن يؤدي إلى حركة نزوح، مع تجنب المرور في البلدة أو دخولها وخصوصاً أنها استهدفت مرات عدة".

 

وفي رأي عون أن "لا مخازن أسلحة أو مراكز عسكرية في المعيصرة، وهي ليست بلدة مقفلة على نفسها. صحيح أنها شيعية، إنما لعدد من المسيحيين أملاك وبيوت فيها، والمبنى المستهدف يقع على أمتار قليلة جداً من مبنى لآل فغالي".

 

وهل طلبوا توضيحات من فاعليات البلدة عن وجود مسؤولين أو مخازن؟ يشير إلى أنه تمّ الحديث في هذا الأمر "وأكدوا لنا أن ليس في القرية سوى مدنيين".

 

الغارات لم ثؤثر كثيراً على السكان

 

رئيس بلدية العذرا جورج كامل، يعتبر بدوره أن "الغارات لم ثؤثر كثيراً على السكان هنا، ربما بسبب غياب المناورات الجوية أو وجود طائرات أو هدير متواصل، فنحن نسمع الضربة لدقائق ويعود الهدوء بعدها".

 

ويقول لـ"النهار": "لا تشهد البلدة أي حالات نزوح، والسكان لا ينوون المغادرة، ولديهم ثقة بأنهم في منطقة آمنة ولو تعرضت جارتهم للغارات".

 

ويضيف: "عدد من النازحين يقطنون في فندق خاص، ولا مراكز إيواء غيره في البلدة. لا نعرف تفاصيل عنهم، هم رواد فندق ولا يحق لنا التدخل معهم".

 

ويشير إلى أن "أهالي العذرا كانوا يمرون في المعيصرة آتين من بيروت، أما اليوم فيعتمدون طرقا بديلة لعدم التعرض للخطر".

 

وعن التواصل مع زميله رئيس بلدية المعيصرة أو الفاعليات، يلفت إلى أن رئيس البلدية لا يردّ على اتصالاته ولا يتواصل مع أحد ودائماً خطه مقفل، مشيراً إلى أنه حاول أكثر مرة تقديم واجب التعزية بعد الأحداث الأخيرة، لكنه لم يوفق، "وصارت الزيارة تنطوي على خطورة ولا نستطيع القيام بها في الوقت الحاضر".

 

حالة استياء من مواقف رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو

 

وفي هذا السياق يوضح أحد الناشطين من بلدة العقيبة القريبة أن هناك "حالة استياء من مواقف رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو، الذي يتنقل بين وسائل الاعلام ويدلي بتصريحات مفادها أن جميع القرى والبلدات في المنطقة مؤيدة لحزب الله، وهذا غير صحيح على الإطلاق"، كاشفاً أن "فاعليات المنطقة طلبت منه موقفاً يعلن فيه أن البلدة تحت حماية الجيش، والتدقيق في هويات الداخلين لتجنيب المنطقة الخطر، لكنه رفض وأكمل في إطلاق مواقف غير مفهومة لا تراعي الحقيقة، وهذا سيؤثر على النازحين في البلدات المجاورة".

 

اقرأ في النهار Premium