طالب متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، اليوم الاحد، مَجْلِـسِ النِواب بـ"القِيامُ بِـواجِبِه الدُسْتوريّ في أسْرعِ وَقْتٍ، والواجِبُ ليسَ خياراً بَلْ فَرْضٌ"، مؤكداً: "أننا في أمَسِّ الحاجَةِ إلى انتِخابِ رئـيـسٍ يَكونُ هُوَ المفاوِضُ باسْمِنا عِــوَضَ أنْ نَكونَ وَرَقَةً تُباعُ على طاوِلَةِ المفاوضات".
وجاء في عظة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس: "عوض أنْ يَـنْصَرِفَ الجَميعُ لإنْقاذِ البَلَدِ، يَهْتَمُّ كُلُّ فَريقٍ بِما يُنـاسِبُهُ ويَنْفُخُ كِبْرِياءَهُ وَلَوْ على حِسابِ لبنان.
عِوَضَ أنْ يَلْتَفَّ الجَميـعُ حَوْلَ المَصْلَحَةِ العامَـةِ، يَلْتَفِتونَ إلى مَصالِحِهِم الخاصَةِ تـارِكينَ البَلَدَ يَغْرَقُ بمن فيه. بِالمُماطَلَةِ سَوفَ نَخْسَرُ لبنانَ الذي يُدَمَّر. من دونِ انتِخابِ رئيسٍ يَحْمِلُ قَضِيَّةَ لبنانَ إلى المَحافِلِ الدَوْلِيَّةِ سَوفَ يَتَنَطَّحُ الغَريــبُ لِهذه المُهِمَّـة. إنْ لم نُعِدْ تَكوينَ السُـلْطَةِ في بَلدِنا كبف نُسْمِعُ صَـوْتَنا؟".
وأضاف: "نَحنُ في أمَسِّ الحاجَةِ إلى انتِخابِ رئيسٍ يَكونُ هُوَ المُفاوِضُ باسْمِنا عِوَضَ أنْ نَكونَ وَرَقَةً تُباعُ على طاوِلَةِ المُفاوَضـاتِ.
هل انتِخابُ رَئيسٍ بِهذهِ الصُعوبَـةِ فـي البُلدانِ التي تَحْتَرِمُ دَساتيرَها، أمْ أنَّ غِيابَ سُلطةٍ لَديها المَشروعِيَّةُ الكافِيَةُ لِتَحْكمَ لبنانَ، وتَكونَ الناطِقَةُ الوَحيدَةُ باسمِهِ، يُعوقُ مَشاريعَ ومَصالِح أخرى؟
ألَمْ نُدْرِكْ بَعْـدُ أنَّ مَصالِحَ الخـارِجِ لا تَتَلاءمُ مَـعَ مَصْلَحَةِ بَلَدِنا وأنَّ حُقوقَ الشُعوبِ قد تَكونُ وَقوداً لِطُموحاتِ هذا الخارِجِ ومَصـالِحِه".
وأكد "أن على المَجْلِـسِ النِيابيّ القِيامُ بِواجِبِه الدُسْتوريّ في أسْرعِ وَقْتٍ، والواجِب ليسَ خَياراً بَلْ فَرْضٌ، كما عَليهم عَدَمُ انتظارِ الخارِجِ كائناً مَنْ كان هذا الخـارِج. المَسؤولِيَّةُ تَقعُ على عاتِقِ اللبنانيين ومُعيبٌ رَمْيُها على الخارِجِ. نحن في حاجَةٍ إلى رِجالِ دَولَةٍ يَتَخِّذونَ مَواقِفَ تاريخيَّةً تُنْقِذُ لبنان".
وخلص: "دَعْوَتنا اليَوْمَ أَنْ نَضَعَ بَلَدنا في صَدارَةِ اهْتِماماتِنـا وأنْ يَقومَ كُـلُّ فَرْدٍ منا بواجِبِه بِأمانَـةٍ نحو وَطَنه، وأنْ نَبقَى مُلْتَصِقينَ بِالمَسيحِ بِوَداعَةٍ ومَحَبَّةٍ وتَواضُعٍ، لا أَنْ نَتْبَعَ الشَّيطـانَ وألاعيبَه الَّتي تُثْقِلُ كاهِلَنا وتُقَيِّدُ نُفوسَنا بِسَلاسِل المَوتِ".