النهار

"النهار" تُطلق حملة "كن شريكاً في الإغاثة"
المصدر: النهار
هذه ليست المرة الأولى التي تنجو فيها طواقم الصليب الأحمر من الموت، الغدر حاضرٌ دائمٌ في المعارك.
"النهار" تُطلق حملة "كن شريكاً في الإغاثة"
A+   A-

في ظل تحديات غير مسبوقة يمر فيها لبنان، تعلن "النهار" عن مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية والتعاضد الاجتماعي. فمع كل اشتراك "بريميوم" في صحيفة "النهار" الورقية والرقمية، تتبرّع بنسبة 50% من إيراداتها مباشرةً للصليب الأحمر اللبناني، ما يعزز رسالة "النهار" الداعية إلى الوحدة، التي تمثل قوة لبنان الحقيقية في هذه الأوقات العصيبة.

تقول نايلة تويني، رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية: "عهدنا في ’النهار‘ أن نكون حيث يكون الخبر، والخبر اليوم يعبّر عن حدث مهم، يتجلى في الجهود الإنسانية التي يبذلها متطوعو الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وهيئات الإغاثة في كل أنحاء لبنان. وكما اخترنا أن نرسي معياراً للخبر الصحيح، اخترنا أيضاً أن نرسي معياراً آخر للمسؤولية الاجتماعية، بمساهمة نراها متواضعة مقارنة بالأخطار التي يتعرض لها هؤلاء المتطوعون، والتي لا تثنيهم عن تقديم أقصى ما يمكنهم تقديمه".

ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية، التي تظهر في أنصع وجوهها في الأزمات الإنسانية، تؤكد "النهار" أن الحاجة إلى التضامن هي ماسّة اليوم أكثر من أي وقت مضى. فكل اشتراك في أي باقة من باقات "بريميوم" هو أكثر من مجرد عملية اشتراك مالي مقابل خدمة إخبارية تقدمها "النهار" على مدار الساعة، إنما هو التزام بدعم شريحة واسعة من اللبنانيين تضرروا من أهوال الحرب. 

 

 

قبل أيام ، تعرضت بلدة صربّين إلى قصف إسرائيلي ، ولم يكن أمام فريق الصليب الأحمر سوى حمل حقائب الإسعاف والتوجه إلى المكان لإنقاذ المصابين. فعلت الغارة الأولى فعلها في المكان، لكن ما لم يتوقعه أحد، وبرغم من تنسيق الصليب الأحمر مع قوات "اليونيفيل "، أن يتعرض المسعفون لغارة ثانية كادت تودي بحياتهم، لولا العناية الإلهية.

استُهدف المنزل للمرة الثانية، هذه المرة كان وقع الضربة مختلفاً، لأن سيارة الإسعاف التي كان يفترض أن تنقل المصابين حملت معها 4 مسعفين بعد إصابتهم برضوض. في ذلك المنزل، عاد مشهد الإستهدافات التي سطّرت بالدم حياة مسعفين آخرين، وعاد التاريخ إلى أيام الحروب، يوم سقطت الشهيدة الأولى مع زملائها في الصليب الأحمر.

هذه ليست المرة الأولى التي تنجو فيها طواقم الصليب الأحمر من الموت، الغدر حاضرٌ دائمٌ في المعارك.
حملة "كن شريكاً في الإغاثة" مع الصليب الأحمر محاولة لإبقاء الإنسانية أقوى من كل شيء، مسيرة لا تعرف الهزيمة أو الانكسار. في الحملة، اليوم وفي الآتي من الايام، تحية إلى المسعفين الذين سقطوا شهداء بعد أن حملوا بأيديهم أجساد مرضى وجرحى لإنقاذ حياتهم، حتى النفس الأخير، قبل أن تسقط أجسادهم بالصواريخ الغادرة.

 ابتداء من اليوم، تنشر "النهار" عبر صفحاتها الالكترونية والورقية وصفحات التواصل الاجتماعي، محطات وشهادات من الصليب الاحمر وعنه، للإضاءة عليه ودعماً له. 

 

اشترك الآن

اقرأ في النهار Premium