أعدت وزارة الشؤون الاجتماعية ورقة لتقديمها في مؤتمر باريس بشأن حاجيات لبنان، جاء فيها:
"يتأثر بالحرب القائمة على لبنان حوالي 1.5 مليون شخص. إلى جانب المواطنين اللبنانيين هناك النازحين السوريين واللاجئين الفلسطنيين والعمال الأجانب، ولم تمنع هذه الظروف ما يقارب الـ 25000 من الصمود في قراهم، علماً أن هذا العدوان قد أسفر عن إصابة 890 طفلاً فيما فقد 127 طفلاً و 261 امرأة حياتهم، وقد نتج عنه ما يقارب الـ 1000 معوق نتيجة للاعتداءات المتنوعة.
ولم تسلم مراكز الخدمات الانمائية والمستشفيات ومراكز الاسعاف الأولية ومراكز الرعاية الصحية الأولية من الهجمات المتكررة، لا سيما تلك التي تقع في الجنوب والبقاع والضواحي الجنوبية لبيروت، وكانت النتيجة أن فقدان أكثر من 100 عامل اجتماعي ومقدم خدمات حياتهم بسبب هذه الاعتداءات العنيفة. كما طاولت هذه الأزمة كافة موظفي القطاع العام، أما بالنسبة لوزارة الشؤون الاجتماعية فقد نزح ما يقارب ثلث قوتها العاملة أي ما يقارب الألف موظف، علماً أن بعض هؤلاء قد التحق بأقرب مركز خدمات إنمائية لمكان نزوحه. يؤكد هذا الواقع الحاجة الملحة لتعزيز الحماية والدعم لمن يخدمون المجتمعات الضعيفة وسط تحديات غير محددة، وقد أنشأت الحكومة اللبنانية أكثر من 1060 مركز إيواء لاستيعاب أكثر من 188000 نازح داخلياً تديرها وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية وهي بمعظمها من المدارس الرسمية التي ستظل مغلقة حتى الرابع من تشرين الثاني 2024 ، هذا وقد غادر ما يقارب الـ 455000 مواطن لبناني ونازح سوري إلى سوريا".
وجاء في الورقة: " تؤدي الأزمة الراهنة إلى العديد من حالات اضطرابات الصحة العقلية كما الصراعات بين النازحين نتيجة الضغط النفسي الذي يواجهونه، لذا من الضروري تلبية الاحتياجات الاساسية وتأمين الرفاه النفسي والاجتماعي للمتضررين لاسيما بالنسبة للاطفال والنساء وحمايتهم من العنف وذلك لتسهيل التعافي والتخفيف من آثار الأزمة المستمرة تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية مع شركائها من وكالات الامم المتحدة والمنظمات
الدولية والمحلية لتلبية احتياجات المشردين داخليا دون تمييز. كجزء من مسؤوليتها الأساسية في قطاع الحماية تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية مجموعة من الخدمات".
للمزيد إضغط هنا.