بعد مرور أكثر من 48 ساعة على اندلاع الحريق الكبير في منطقة الربوة قضاء المتن الشمالي في لبنان، ما زال الحريق مستمراً في يومه الثالث على التوالي. وعلى الرغم من تميز هذه المنطقة بطبيعتها الخلابة وأشجارها الكثيرة، فإنها منطقة سكنية بامتياز، وهذا يثير قلق سكانها من احتمال امتداد النيران إلى منازلهم.
قامت "النهار" بجولة في الربوة وأجرت مقابلات مع المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار وعدد من سكان المنطقة. وعند سؤالنا عما إن كان هذا الحريق مفتعلًا أم هو نتيجة حوادث طبيعية، خصوصاً أننا في موسم الحرائق، أكد خطار أن 90% من الحرائق مفتعلة وليست حوادث طبيعية. وأشار إلى أن أي تقصير من أي إنسان يمكن أن يسبب كارثة بيئية مثل التي تحدث في منطقة الربوة.
وفي سياق متصل، أكد خطار أن فرق الدفاع المدني تعمل بكامل إمكانياتها لإخماد الحريق وإبعاده عن المباني السكنية، بالإضافة إلى دعم مروحيات تابعة للجيش اللبناني. وأشار إلى أن الدفاع المدني لا يدخر أي جهد في سبيل خدمة لبنان، حتى في ظل هذه الظروف الأمنية الصعبة.
وعندما تحدثنا إلى السكان، أفادوا بأنهم لم يناموا منذ ثلاثة أيام، وأنهم يذهبون للنوم في الكنائس البعيدة عن موقع الحريق هم وأطفالهم. وأضافوا أن الدخان الناجم عن الحريق يسبب صداعاً قوياً، وأبدوا خوفهم الشديد من أن يمتد هذا الحريق ليصل إلى أرزاقهم ومنازلهم.