طرابلس - "النهار"
يمثّل برنامج الدعم التربوي والصحة النفسية لأولاد النازحين في طرابلس، الذي أطلقه اتحاد كشاف لبنان، مبادرة رائدة من أجل مواجهة التداعيات السلبية لحركة النزوح وعدم الاستقرار على أبناء العائلات النازحة، جرّاء استمرار العدوان الاسرائيلي.
البرنامج الذي أطلق في احتفال بفندق "الكواليتي إن" طرابلس، برعاية رئيس البلدية رياض يمق وبالتعاون مع شركاء النجاح في قطاع العزم الاجتماعي برئاسة بارعة حمد، وجمعية الكشاف العربي، يأتي في إطار الحملة التي أطلقتها أخيراً في القاهرة، المنظمة الكشفية العربية ورؤساء الجمعيات الكشفية العربية، تحت عنوان "سلام الى لبنان"، بمشاركة فعّالة من جمعيات واتحادات كشفية عربية ولا سيما منها: الحركة العامة للكشافة والمرشدات ليبيا، جمعية الكشافة التونسية، جمعية الكشافة الإسلامية الجزائرية، الاتحاد العالمي الاسلامي للكشافة والشباب.
حضر الى يمق، رئيس لجنة الطوارئ العربية عضو اللجنة الكشفية العربية والأمين العام لاتحاد كشاف لبنان القائد سعيد معاليقي، رئيسة لجنة إدارة الكوارث المفوض العام في الإتحاد القائدة فايزة قنبر وأعضاء اللجنة، المفوض العام للكشاف العربي في لبنان القائد واصف الزيلع وفريق عمله، عضو مجلس بلدية طرابلس محمد نور الأيوبي، أعضاء لجنة إدارة الكوارث في محافظة الشمال برئاسة القائد نسيم ضناوي، ممثلة رئيسة قطاع العزم الصحي والاجتماعي عبير عيد وحشد من القادة الكشفيين في المدينة.
يشرف على البرنامج منسقة الدعم التربوي نعمت خولا وخالد شروف.
دليل البرنامج
تخللت الاحتفال كلمات، استهلها الزيلع بالتشديد على أهمية المشروع في ظل العدوان، لافتاً الى أن "البرنامج يتضمن الكثير من المواد التربوية والصحة النفسية تقدمها نخبة من الاختصاصيين في إتحاد كشاف لبنان والكشاف العربي وقطاع العزم، خصوصاً أن هولاء الأطفال ليسوا نازحين من وجهة نظرنا بل نتعامل معهم كأخوتنا وفلذات أكبادنا، هم ابناء الوطن وقادة المستقبل".
وفيما وجهت السيدة قنبر الشكر الى الجمعيات الكشفية اللبنانية والعربية والمتطوعين والدكتور يمق، أعلن معاليقي، أن البرنامج "ينفذ من خلال دليل أصدرته المنظمة الكشفية العربية، وتقدمه نخبة من المتخصصين، ولنا الفخر كلبنانيين وكشفيين عرب بأن نكون من أبرز المُعدّين لهذا الدليل عبر المدير السابق لإدارة البرامج في المنظمة الكشفية العربية القائد الدكتور نسيم ضناوي".
وأشار الى "أننا نطلق برنامجنا من طرابلس، ثم نتجه الى كل المحافظات التي تؤوي نازحين، فهذا دورنا كحركة كشفية ونستمر توصلاً إلى بيئة صحية آمنة، على أمل عودة الأخوة النازحين الى منازلهم".
ونقلت السيدة عيد تحيات السيدة بارعة حمد وقيادة جمعية العزم والسعادة، مؤكدة دعم هذا المشروع وإنجاحه.
رعاية البلدية
ورأى الدكتور يمق "أن الدور الأكبر لهذا المشروع هو معالجة الوضع السيء للأخوة الوافدين المنتقلين من منطقة وبيئة الى منطقة وبيئة أخرى، خصوصاً أن مراكز الايواء في طرابلس غير مجهّزة مسبقاً، وهذا الأمر قد يترك آثاراً سلبية وأمراضاً نفسية اوصحية، ونشكر الله أولاً على هذا الاهتمام من خلال هذا البرنامج وهذا الدليل التربوي والصحي والنفسي، الذي أعدّته المنظمة الكشفية العربية لدعم لبنان".
وأكد "دعمنا لهذا البرنامج الذي يأتي في طليعة اهتماماتها ومن صلب ديننا الحنيف وكل الرسالات السموية، نحن نؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره، ونؤكد لإخواننا من مناطق النزوح، أننا في طرابلس الى جانبكم ومعكم ونعيش همومكم ومعاناتكم رغم الوضع المتردي الذي تعاني منه طرابلس منذ ما قبل بدء العدوان".
ثم انتقل الحضور الى المعهد الفندقي في الميناء حيث كان في استقبالهم مديره خليل خليل.
وفي اتصال عبر"زووم"، مع المفوض الدولي لكشاف ومرشدات ليبيا القائد شكري بكير الذي قال: "كل الشكر من طرابلس الغرب الى طرابلس لبنان وأهلها الأبرار الذين يحتضنون أخوانهم من المناطق التي تتعرض للعدوان الصهيوني".