الهريسة أو الهريس الأكلة الجنوبية التقليدية والمرتبطة بعادات دينية واجتماعية، زيّنت ظهر اليوم موائد العائلات النازحة الى مركز الإيواء في ثانوية البزري في مدثنة صيدا التي تبعد 45 كيلومتراً جنوب العاصمة بيروت وحوالي 65 كيلومتراً عن الحدود الجنوبية.
هذه الأكلة التراثية أعدّت في مناسبة ذكرى الاستقلال، في إطار النشاطات التي تنظمها مفوضية الجنوب في جمعية الكشاف المسلم بالتعاون مع جمعية التنمية والتعاون، من أجل رعاية النازحين الجنوبيين.
وأوضح مساعد المفوض العام للكشاف المسلم في صيدا محيي الدين حفّوضة، "أن مركز الإيواء في ثانوية البزري يضم نحو 165 عائلة من محافظتي الجنوب والنبطية أي قرابة 600 شخص من مختلف الأعمار. وبعد التوافق مع النازحين على أن تكون وحبة الغداء اليوم هي الهريسة، كونها المفضلة لديهم، استطعنا تأمين "خلقينة" أو "دست" من النحاس، وقمنا بتوفير 50 كيلوغرام من القمح الأبيض المقشور، و60 كيلوغرام من الفروج الطازج، وتشاركنا مع بعض النازحين في تحضير وجبات الهريسة بعد نحو 8 ساعات من سلق القمح على نار ملتهبة، وأضفنا إليه قطع الفراريج، ومقادير من السمنة والزبدة والبهارات، قبل تقديمها إلى جميع النازحين في المركز".
وشكر إبرهيم نجم أحد نازحي بلدة القصيبة في قضاء النبطية، الجمعية على رعايتها للمركز وتعاونها مع النازحين وتوفير ما يلزمهم من مساعدات". وأمل في "وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وعودة جميع النازحين الى أرضهم وقراهم ولو كانت مهدمة".