النهار

بدأ موسم الشتاء البارد يفرض إيقاعه الضاغط على العائلات اللبنانية الوافدة الى عكار تحت ضغط الحرب العدوانية الاسرائيلية، كما على سائر الجهات الرسمية والأهلية المحلية المهتمة بالأعمال الاغاثية، وأبناء عكار الذين فتحوا منازلهم  لاستضافة غالبية هذه العائلات.

الى جانب توفير العناية الطبية والأدوية والمساعدات الغذائية والبطانيات والفرش، تمثل المحروقات ووسائل التدفئة التحدي الأبرز الذي يجري العمل على مواجهته في المناطق الجبلية والوسطى من محافظة عكار، وبنسبة أقل في المناطق الساحلية، خصوصاً في مراكز الايواء الـ 94 التي تؤوي ما يزيد عن ثمانية آلاف نازح، وهي مدارس ومعاهد غير مجهزة للسكن شتاء، وتفتقر الى تجهيزات عديدة بما يؤمن لهم إقامة موقتة مقبولة.

الأمر عينه بالنسبة الى العائلات المضيفة في أكثر من 142 بلدة وقرية والتي استقبلت حوالى 15 ألف عائلة، أي 90 في المئة من عدد العائلات النازحة الى عكار البالغ قرابة 16 الف عائلة (حوالى 80 ألف شخص) .

خارج مراكز الايواء 

 هذا ما شدد عليه محافظ عكار عماد اللبكي لدى ترؤسه الاجتماع الموسع لغرفة إدارة الكوارث في سرايا حلبا، مؤكداً لـ"النهار" أن هذا الاجتماع "يأتي بعد حوالى شهرين على الحرب والنزوح الى عكار، وقد جرى تقويم كل الأوضاع، وما جرى فعله، وما هي أبرز التحديات التي تواجهنا في المرحلة المقبلة داخل مراكز الايواء وخارجها".

وأشار الى "أن الاتجاه حاليا هو لإيلاء  النازحين خارج مراكز الايواء الاهتمام اللازم ".

ولفت الى "أن أكثر الحاجات الملحة الآن هي المحروقات للتدفئة والكهرباء للانارة التي تفتقدها مراكز الايواء بعد الخامسة مساء".

بروتوكول للإستجابة السريعة
وفي إطار  تعزيز جهود إدارة الكوارث في معالجة الملفات الطارئة ومنها ملف النزوح، وقعت بلدية فنيدق بروتوكول تعاون مع اتحاد بلديات جرد القيطع،
في حضور رئيس البلدية الشيخ سميح عبدالحي، وأعضاء خلية الأزمة وإدارة الكوارث في البلدية وغرفة العمليات في اتحاد جرد القيطع.
وأوضح  عبدالحي "أن توقيع بروتوكول تعاون يهدف إلى توحيد الجهود وتطوير استراتيجيات الاستجابة السريعة التي كلف الشيخ عمر حيدر إدارتها".


يوم ترفيهي للأطفال
 في مجال آخر، نظّمت حركة "الشبيبة الأرثوذكسية" بالتعاون مع شركة pow academy  ونقابة تكنولوجيا التربية في لبنان، يوماً ترفيهياً في مركز إيواء النازحين في قرية الحميرة العكارية بمشاركة 100 طفل.

يذكر أن عشرات الجمعيات الأهلية المحلية، تواصل بلا كلل، بالتعاون مع غرفة إدارة الكوارث والبلديات والاتحادات البلدية، جمع التبرعات وتوفير المساعدات الإغاثية في ميادين عدة.