النهار

أهالي ضحايا مرفأ بيروت: مع كل غارة وصوت استغاثة من تحت الركام تعود ذكريات ٤ آب لتفتح جراحنا من جديد
المصدر: "النهار"
أهالي ضحايا مرفأ بيروت: مع كل غارة وصوت استغاثة من تحت الركام تعود ذكريات ٤ آب لتفتح جراحنا من جديد
أهراءات مرفأ بيروت (حسام شبارو).
A+   A-
أفادت "جمعية أهالي ضحايا مرفأ بيروت"، في بيان، أنّه "في ظل الأحداث المؤلمة التي يمر بها لبنان اليوم، نجد أنفسنا، كأهالي ضحايا  المرفأ نعيش مرة أخرى جراحاً لا تندمل. فمع كل غارة، ومع كل صوت استغاثة يأتي من تحت الركام، تعود ذكريات ٤ آب لتفتح جراحنا من جديد".

وقالت: "نشعر بألم يتجاوز حدود الوصف، صوت سيارات الإسعاف و صور القتل و الجرحى و الدمار تعيد لنا ذكريات الفاجعة التي لا تنسى".

وأشارت إلى أنّ "ما يحدث اليوم هو جريمة ضد الإنسانية، وعدوان لا يرحم أبرياءنا، لا يفرق بين كبير وصغير. العدو الغاشم يضرب في كل مكان، وقلوبنا تتفطر على الشهداء والضحايا والجرحى. نشعر بالعجز والغضب في كل مرة نرى فيها أمهات تبكي أطفالهن، وأسر تحرم من أحبتها، وأطفال يجبرون على الهرب من منازلهم بحثا عن الأمان".

أضافت: "إن هذا العدوان يكشف بوضوح عجز الدولة عن حماية مواطنيها. المؤسسات التي يفترض بها أن تكون حامية لنا، أثبتت فشلها الذريع في تأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة. نحن نشعر بالغضب لأن الوطن الذي كنا نأمل أن نحميه، يتحول إلى ساحة حرب جديدة".

وتابعت: "لا يشعر مع الموجوع إلا الموجوع، ونحن نشعر بجراحكم وقد ضممناها إلى جراحنا لأن الضمير العالمي والقانون الدولي والأمم المتحدة العاجزة عن انصافكم ووقف المجازر في حق الأبرياء، نخشى أن تصيب بالعدوى الذين يجب عليهم انصافنا ومحاسبة المسؤولين عن جراحنا ومقتل أبنائنا".

وختمت: "نحن، أهالي ضحايا مرفأ بيروت، نقف مع جميع المنكوبين، نشاركهم آلامهم ونؤكد أننا لن ننسى. قلوبنا معكم في كل لحظة، نترحم على الأرواح التي سُلبت، وندعو بالشفاء العاجل لكل من أصيب. نطالب بالعدالة، نصرخ من أجل الحق، ولن نتوقف حتى نرى أن دماء أبنائنا لم تذهب سدى.          سنظل نرفع أصواتنا، وسنستمر في النضال من أجل وطن يسوده الأمن والكرامة. لن نبني مجد لبنان على أنقاض أرواح الشهداء، بل سنعمل معًا لنصنع غدًا أفضل، نليق به كل من فقدناهم. معاً، لنواجه الظلم، حتى آخر نفس".
إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/22/2024 3:23:00 AM
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.

اقرأ في النهار Premium