النهار

المناطق المعرّضة للقصف هل تصلها الأدوية والمواد الغذائية؟
المناطق المعرّضة للقصف هل تصلها الأدوية والمواد الغذائية؟
الضاحية تحت القصف
A+   A-

جاد فقيه 

على الرغم من نزوح غالبية سكان الجنوب والشمال التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي، بقي القليل من قاطني البلدات في منازلهم، فضلا عن اعتماد الدولة وخلية الأزمة في حكومة تصريف الأعمال على بعض مراكز الإيواء في مدن وقرى جنوبية، حيث يصعب التنقل نظرا إلى خطورة الوضع. فهل تصل إلى هذه المناطق مواد غذائية كالمعتاد؟

لا يخفي نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي أن المواد لا تصل إلى صيدا وبعض مناطق البقاع بالطرق الطبيعية، مضيفا أن "الزبائن وأصحاب المستودعات جنوبا وبقاعا يرسلون سياراتهم إلى بيروت لشراء البضائع وتحميلها، ولا يمكن أن نغذي هذه المناطق بالمواد إلا إذا رافقتنا آليات للجيش اللبناني، وهذا ما لم يحصل حتى اليوم. أما في عكار وطرابلس فالتوزيع شبه طبيعي".

وبالحديث عن توافر المواد في ظل تهديدات الجيش الإسرائيلي للشاطئ الجنوبي، يقول بحصلي: "لا حصار حتى اللحظة على مرفأ بيروت ولا على مطار رفيق الحريري الدولي، وهما يعملان بصورة شبه طبيعية، ولا تزال تصلهما البضائع، وتاليا لا خوف من انقطاع المواد الغذائية".

ويرى أنه "من المستحسن التعامل مع التطورات يوميا وعدم استباق الأحداث". 
الحاجات الأساسية لهذه المناطق لا تقتصر فقط على الغذاء، بل تشمل الدواء أيضا، إلا أن المستشفيات لا تزال أبوابها مشرعة أمام المرضى وجرحى العدوان، فهل تؤمَّن في مراكز الإيواء الأدوية اللازمة؟

في هذا المجال، يؤكد نقيب مستوردي الأدوية في لبنان جوزف غريب لـ"النهار" أن الأدوية "تؤمن لكل الصيدليات والمستشفيات في الجنوب ولكن بآلية استثنائية"، شارحا أن "العملية تتم بالتنسيق بين الشركات الموزعة من جهة والصيدليات والمستشفيات من جهة أخرى، للالتقاء عند نقطة آمنة محددة تراعي الطرفين. ففي الجنوب مثلا النقطة هي نهر الأولي في مدينة صيدا". 

يبقى الهاجس الأكبر في ملف الأدوية والمواد الغذائية، إمكان فرض حصار كلّي على مطار بيروت والمرفأ، وقطع الطريق الدولي المؤدي إلى سوريا بما يمنع تسلم البضائع برا وبحرا وجوا. 

اقرأ في النهار Premium