أعلنت ثلاثة مستشفيات، اثنان منها في جنوب لبنان وآخر على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية، تعليق خدماتها الجمعة على وقع غارات إسرائيلية كثيفة في محيطها ألحقت اضراراً بأحدها على الأقل.
ويتعرّض مسعفون في هيئات رسمية وأخرى تابعة لـ"حزب الله" وجهات أخرى لغارات إسرائيلية أسفرت منذ بدء التصعيد بين حزب قبل عام، عن مقتل 97 عنصراً على الأقل، قضى أربعون منهم خلال ثلاثة أيام هذا الأسبوع وفق حصيلة أوردتها وزارة الصحة الخميس.
وأفادت إدارة مستشفى السانت تريز، وهو مستشفى خاص عند تخوم الضاحية عن "وقف الخدمات الاستشفائية" بعد وقوع "أضرار جسيمة" في المبنى والمعدات "بعدما استهدف الطيران الإسرائيلي.. بغارات عنيفة" مبنى المستشفى "وكافة المعدات والتجهيزات الطبية".
وقالت إن المستشفى "بات يتطلب عملية تأهيل شامل لمختلف أجزائه".
في جنوب لبنان، أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي الجمعة "إخلاء" المستشفى "ووقف العمل في كافة أقسامه" مع "قطع الطرق وخطوط الإمداد.. وصعوبة وصول" طاقمه.
وسبق أن أعلن المستشفى الواقع في بلدة متاخمة للحدود الإسرائيلية مراراً تعرض محيطه وباحته الرئيسية لقصف إسرائيلي.
وفي بلدة مرجعيون القريبة من الحدود مع إسرائيل، أغلق المستشفى الحكومي أبوابه الجمعة بعد إجلاء موظفيه، إثر غارة اسرائيلية عند مدخله الرئيسي.
وقال مدير المستشفى الدكتور مؤنس كلاكش لـ"فرانس برس" إن "غارة اسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف عند المدخل الرئيسي للمستشفى، ما أثار حالة من الإرباك والذعر في صفوف الطاقم الطبي والموظفين".
وأضاف "كنا نقدم الخدمات الطبية للمنطقة منذ بدء الحرب، لكن مع النقص في عدد الموظفين والطاقم الطبي، جاء القصف اليوم ليسرّع عملية إغلاق المستشفى".
وأدت الغارة الى مقتل أربعة من مسعفي الهيئة الصحية الإسلامية.