GettyImages-1811252481_993296_193753.jpg
وقعت وحدة النخبة الإسرائيلية إيغوز في كمين نصبه لها حزب الله في اليوم الأول من القتال البري في حادث وصفه الجيش الإسرائيلي بـ"المؤسف". ماذا عن هذه الوحدة؟
تأسست وحدة إيغوز عام 1956 وكانت تتبع للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، لكنها تعرضت لكمين قاتل قرب "أم الفحم" ، فتمّ حلّها. وأعيد تشكيلها عام 1964 تحت مهمة نصب كمائن على الحدود مع لبنان.
عام 1995، تحولت "إيغوز" لوحدة كوماندوز معنية بالعمل في جنوبي لبنان. ومن المعروف أنّ جنودها يخضعون لتدريبات بدنية قاسية وفي بيئات مشابهة للضفة وغزة ولبنان.
وبعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، نشطت الوحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتشكّل اليوم جزءاً من لوء عوز، وهي وحدة متخصصة في العمليات البرية المعقدة ذات التضاريس الصعبة.
في الثاني من تشرين الأول الجاري، تعرّضت الوحدة لكمين في جنوب لبنان أدى لمقتل وإصابة عدد من ضباطها وجنودها.
وكشف مصدر في "حزب الله" اللبناني، تفاصيل "الكمين القاتل" الذي نصبه مقاتلو الحزب، لقوة النخبة في جيش الاحتلال "إيغوز"، التي تسللت مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية، وسقط فيه 8 من الضباط والجنود قتلى وأكثر من 30 مصابا.
وفي صفحة "إيغوز" بموقع الجيش الإسرائيلي، كُتب شعار بخط عريض: "أتبع أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى يقتلوا".
وأوضح المصدر في تصريح لحساب الإعلام الحربي التابع لـ "حزب الله"، أنه "في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء رصد عناصر الحزب تحركات استطلاعية لجيش العدو الإسرائيلي في منطقة غير مكشوفة قبالة بلدة العديسة، في إطار استطلاع مسار تقدم محتمل للجنود ".
وقال إنه "لم يتصد عناصر الحزب للقوة المستطلعة، وتركوها تنجز مهمتها وتعود، وبناء على تحركات هذه القوة وسلوكها، تمكنوا من نصب كمين متقدم في منطقة المحافر العديسة بانتظار دخول قوات النخبة للتمركز في أحد بيوت المنطقة".
وأضاف: "فجر الأربعاء، بدأت قوة من نخبة الجيش الإسرائيلي يزيد عددها على 30 ضابطا وجنديا بتسلل صامت إلى منطقة الكمين، وعند وصول القوة الإسرائيلية إلى نقطة المكمن غير البعيدة عن الحدود، أمطرها عناصر الحزب بوابل من رصاص أسلحتهم الخفيفة والرشاشة والقذائف الصاروخية".
ولفت إلى أن الاشتباك وصل مع القوة إلى مسافة صفر، "مما أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، حتى ضج الجنود بعدد قتلاهم، وجرحاهم وبدأوا بالصراخ والعويل".
وأشار إلى أنه وبالتزامن قامت مجموعات الإسناد القريبة في حزب الله، باستهداف خطوط إمداد الجنود في مسكاف عام وكفر جلعادي والمطلة، بقذائف الهاون والصواريخ مما أعاق وصول مساندة للقوة المستهدفة.
وقال المصدر إن "سلاح الجو الاسرائيلي، تدخل فورا عبر المروحيات لتمشيط المنطقة، بهدف سحب القتلى والجرحى، وبدأ بإطلاق قنابل دخانية".