النهار

ميقاتي اجتمع بمولوي وحمية وقائد الجيش... وزير الخارجية الأردني: على المجتمع الدولي فرض وقف العدوان الإسرائيلي لتجنّب حرب إقليمية
المصدر: "النهار"
استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي ظهر اليوم في السرايا الحكومية،
ميقاتي اجتمع بمولوي وحمية وقائد الجيش... وزير الخارجية الأردني: على المجتمع الدولي فرض وقف العدوان الإسرائيلي لتجنّب حرب إقليمية
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في السرايا الحكوميّة (نبيل إسماعيل).
A+   A-

 

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي ظهر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور السفير الأردني وليد الحديد والمستشار الديبلوماسي للوزير عمر العبابنه.

 

فيما حضر عن الجانب اللبناني المستشارون الوزراء نقولا نحاس، والسفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.

 

وجدّد ميقاتي شكره وتقديره للملك عبدالله الثاني على "اهتمامه الشديد بلبنان ووقوف الأردن الى جانبه في كل المراحل، وخصوصاً الجهود التي يبذلها راهناً لوقف العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا ووقف النار وتطبيق القرار 1701 بحذافيره".

 

وشدّد على أن "لبنان يقدّر كثيراً الدعم الذي تقدّمه المملكة عبر الجسر الجوي بين عمان وبيروت، لإغاثة النازحين جراء العدوان".

 

واعتبر أن "الجهود الأردنية دفاعاً عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار مشكورة دوماً، وأن الملك عبدالله مستمر أيضاً في جهوده لوقف الحرب في غزة والتوصل إلى حلّ عادل للفلسطينيين".

 

الصفدي
إثر اللقاء، عقد الوزير الصفدي لقاءً صحافياً قال فيه: "أزور لبنان بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، رسالة تضامن مطلق مع لبنان الشقيق في مواجهة العدوان الإسرائيلي وكل ما ينتج من تبعات وأزمات، وتأكيد  موقف الأردن التاريخي والدائم بدعم لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه بشكل كامل، واستعداد المملكة لتقديم كل ما تستطيعه من مساعدات إلى لبنان الشقيق لمواجهة تبعات هذا العدوان الغاشم الذي يشكّل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، واستباحة لسيادة لبنان وإمعاناً في العدوانية الإسرائيلية التي  بدأت والمستمرة في غزة، وانتقلت الآن إلى لبنان وتدفع المنطقة كلها إلى هاوية حرب إقليمية شاملة".

 

وأضاف: "نقلت إلى دولة الرئيس تحيات جلالة الملك، وتأكيده أن الأردن مستمر في جهوده لوقف هذا العدوان، والتنسيق مع الأشقاء والمجتمع الدولي من أجل وقف هذا العدوان في أسرع وقت ممكن وبشكل فوري، وأيضاً من أجل كل المساعدات التي يحتاجها لبنان. إضافة إلى ذلك، نحن ندعم جهود لبنان في تفعيل مؤسساته الوطنية وقراره الوطني في ما يتعلق بتفعيل هذه المؤسسات وتمكينها، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية والذي يشكّل خطوة مهمّة نعتقد (أنها تساهم) في تقوية وضع لبنان على المستوى الدولي. ونؤكّد مرّة أخرى أن هذا القرار وطني لبناني لا نتدخّل فيه، لكن ندعم كل ما يتفق عليه اللبنانيون من أجل تحقيقه. فنحن في مواجهة كارثة وتصعيد خطير يهدّد أمن المنطقة برمتها،  والسلم والأمن الاقليميين والدوليين، وجهود المملكة مستمرة مع الجميع من أجل وقف هذا العدوان الذي يجب أن ينتهي فوراً، ويجب لجم العدوانية الإسرائيلية وتطبيق القانون الدولي بشكل كامل على إسرائيل. وثمة قرار في مجلس الأمن قادر على أن يحقق الأمن والاستقرار، وهو القرار 1701، ونحن ندعم تطبيقه كاملاً".

 

وسُئل: أين هم العرب الآن، وهل سيُسقط الأردن أي طائرة مسيّرة أو صاروخ إسرائيلي يمرّ عبر أجوائها؟ فأجاب: "في ما يتعلق بالسؤال الثاني، موقف الأردن كان واضحاً، لن نكون ساحة حرب لأحد، ولن نسمح لأي كان باختراق أجواء المملكة وسيادتها وتهديد أمن مواطنينا. إن حماية أمن مواطنينا وحماية الأردن أولوية بالنسبة إلينا، وأبلغنا هذه الرسالة الواضحة إلى إيران وإلى إسرائيل أيضاً، كما أبلغنا الجميع أننا لن نسمح بخرق أجوائنا وتهديد أمن مواطنينا، وتحويلنا الى ساحة حرب، وسنقوم بكل ما نستطيع للحؤول دون ذلك".

 

وأضاف: "نحن كدول عربية موقفنا كان واضحاً في رفض العدوان على غزة وإدانته والتحذير من تبعاته، وأنه لن يقود إلّا إلى تصعيد إقليمي خطير، ولن يحقق الأمن لإسرائيل ولن يحقق الأمن والسلام في المنطقة".

 

واعتبر "أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس المحتلة".

وأسف رداً على سؤال لكون الموقف الإسرائيلي "متعنتاً ويعتمد الحرب والعدوان وسيلة لتحقيق مآربه حماية لمصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تحدّى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية وحتى مواقف الدول الحليفة لإسرائيل". وحمّل إسرائيل "تبعة التصعيد كاملة".

 

 وأكّد "أن موقف دولة الرئيس ميقاتي كان واضحاً، أن لبنان كان مستعداً لتطبيق القرار 1701 بالمطلق، وبالتالي نشر الجيش اللبناني في الجنوب، مما يحول دون أي ذريعة إسرائيلية لاستمرار العدوان".

 

وأعلن "أننا ندعم أمن لبنان وسيادته واستقلاله واستقراره، وندعم القرار الوطني اللبناني في ما  يتعلق بمقاربة أموره الداخلية بشكل واضح ومطلق".

 

اجتماع 
واجتمع ميقاتي بوزيري الداخلية والبلديات بسام مولوي والأشغال العامة والنقل علي حمية وقائد الجيش العماد جوزف عون.

 

المكاري
ثم التقى وزير الإعلام زياد مكاري الذي أطلعه على الاتصالات التي أجراها في باريس على هامش القمة الفرنكوفونية التي شارك فيها ممثلاً للبنان، وأوضح، "أننا نقلنا عبر وسائل الإعلام رسالة أساسية إلى كل رؤساء الدول الذين اجتمعنا بهم على هامش القمة، ومفادها  أن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن، وأن هذا الصراع يدمّر لبنان وبيروت يومياً، ونحن كدولة لبنانية نتمسك بالمبادرة الفرنسية-الأميركية التي تنص على وقف النار لمدة 21 يوماً إلى حين نستطيع الحديث في المستقبل القريب".

 

سفير تركيا
وكان ميقاتي استقبل السفير التركي علي باريش أولوصوي، وعرض معه التطورات والمساعدات التي تقدّمها بلاده إلى لبنان.

 

 

اقرأ في النهار Premium