تتغير المعطيات والأرقام مع اشتداد القصف الإسرائيلي المتواصل من جنوب لبنان إلى ضاحيته وبقاعه، نزوح العائلات بآلاف حيث يُشير المراقبون إلى أن هذا النزوح يعدّ الأكبر في تاريخ لبنان، فيما يُشير تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن تدمير ربع المباني في 25 بلدية لبنانية في القرى الحدودية الجنوبية في لبنان.
وفق أرقام الدولة اللبنانية، بلغ عدد النازحين أكثر من مليون وخمسمائة ألف نازح. هكذا، بدأت ظاهرة النزوح تكبر ككرة ثلج يوماً بعد يوم. هذا الواقع المقلق، دفع بالأمم المتحدة إلى التحذير من أن لبنان يواجه "أزمة إنسانية كارثية" بعد وصول عدد النازحين داخلياً إلى رقم غير مسبوق، في حين قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، بصراحة، إن أكثر ما يقلق اليوم في لبنان هو الفتنة الداخلية نتيجة توسع الاحتكاكات بين النازحين اللبنانيين وسكان المناطق التي نزحوا إليها.