كثفت إيران في اليومين الأخيرين رسائلها المباشرة إلى واشنطن حول رغبتها في الانفتاح تحت عنوان أن "لا مناص من التعامل مع واشنطن" وأن "شئنا أو أبينا، سيتعيّن علينا التعامل مع الولايات المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية وعلينا أن ندير العلاقة والمواجهة مع الولايات المتحدة بأنفسنا"، وفق قول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي اختير للقيام بهذه المهمة تحديداً عبر الانفتاح الذي تحتاج إليه طهران بقوة.
وهذه الرسائل تترجم مسعى ترى مصادر ديبلوماسية في بيروت أنه متصل على نحو مبكر برغبة إيران في فتح مفاوضات مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أو التمهيد لذلك على الأقل ورصد احتمالات ذلك من أجل التصرف على أساسه وفتح مسار جديد للتعاون. ففي يد إيران راهناً لا تزال ورقة القبول بوقف النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701 وكذلك ورقة الرهائن في غزة والتي تستطيع المساومة من أجل الحصول على موقف ملائم من واشنطن يتعلق بها وبتوجيه رسالتها حول دفع ترامب لعدم اعتماد سياسة الضغط القصوى التي استخدمها إبان ولايته السابقة وفرض المزيد من العقوبات عليها.