يقول البعض إن "زمن أول تحوّل"، وهو قول صحيح نسبياً، لأن قولاً آخر يقابله في أحيان كثيرة وفيه "أن التاريخ يعيد نفسه". وانطلاقاً من عنوان المقالة، ربما يعتبر البعض أنه ترويج للنظام السوري الذي عاد وأطلّ برأسه من بوابة القمة العربية الإسلامية، لكن الواقع يختلف تماماً عن الترويج لنظام استباح لبنان وناسه، قبل أن يستبيح شعبه وبلده، بل إنه قراءة في بعض المستجدات المتعلقة بسوريا ودورها اللبناني، بعيداً من التلزيم الأميركي العربي لوطن الأرز الذي اعتُمد في عام 1990، وكرّس الوصاية السورية على لبنان، قبل صدور القرار 1559 الذي أجبر الجيش السوري على الانسحاب ذليلاً.