لا شيء يوحي بأنها المرحلة الحاسمة النهائية من الحرب، ولكنها قطعاً المرحلة الأشد عنفاً ودماراً وفق كل المؤشرات ما دامت مرحلة الديبلوماسية لم تشق طريقها بعد وما دام أفق الطروحات لوقف النار ولجم الحرب في لبنان شديد الغموض والتعقيد ويخشى أن يكون طرح المواقف والسيناريوات والدعوات والمطالبات في إطار ملء وقت انتظار ما ستفضي اليه هذه الحرب التي تتراكم أعداد الشهداء والضحايا فيها على نحو مفجع.
وإذ اتسمت الساعات الأخيرة بجنون تصعيدي امتدّ خط النار فيه للمرّة الأولى من قيساريا في وسط إسرائيل حيث منزل رئيس الوزراء إلى ساحل علما في قلب جونية وكسروان، لم تظهرأي معالم جدية بعد لمحاولات لجم هذا الجنون بمشروع حل قابل لكسر معادلة الموت والدمار إلّا أنّ محطتين منتظرتين الأسبوع المقبل سيكون من البديهي تركيز الآمال عليهما في السعي الحثيث إلى جعل العمل الديبلوماسي يفرمل اندفاعات التصعيد الحربي.
إقرأ المزيد.