لم تقتصر "المفاجأة السارة" المدوية التي فجرها أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في رده "السيادي" القوي على الانتهاك الإيراني السافر لسيادة الدولة اللبنانية بإعلان طهران مفاوضاً عن لبنان ، بل إنه ، أي ميقاتي، بدا كأنه صنع حدثاً أوسع من خلال الترددات والأصداء الداخلية المرحبة الواسعة بموقفه بما رسم أيضاً استفتاءً سياسياً كبيراً ضد التدخلات الإيرانية الوقحة في لبنان. ومع ذلك فإن ما سُمي توضيحاً إيرانياً لتصويب الصدمة الأولى من نوعها التي أصابت طهران لم يخف مضيّها في الاستفزاز وعدم تراجعها عن التدخل تحت شعار التمسك بحقوق المقاومة لتبرير هذا التدخل، خصوصاً بعدما كشفت صدمة ميقاتي اتساع الرفض الرسمي والسياسي العارم لسياسات إيران في لبنان واقتصار مؤيديها على أقلية معروفة. المزيد هنا