باريس - سمير تويني
تركز المفاوضات على عودة الهدوء إلى جانبي الخط الأزرق عند الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، ولا بدائل أمنية ممكنة التطبيق قابلة للحصول على موافقة دولية داخل مجلس الأمن الدولي، سوى القرار 1701 الذي أدى إلى وقف النار بين لبنان وإسرائيل بعد حرب 2006. لكنّ أصواتا عديدة تطالب بتعديله منذ ما قبل اندلاع الحرب بين "حزب الله"وإسرائيل، لأن قوة "اليونيفيل" فشلت مراراً وتكراراً في مهمتها.
يبدو واضحاً أن العنصر الأساسي في الخطط التي وضعتها باريس وواشنطن والجهود التي تبذلها الدول الصديقة لوقف القتال على جانبي الخط الأزرق ولمنع اندلاع حرب شاملة بين محور المقاومة وإسرائيل، هو وقف النار في غزة، والذي يعتبره الحزب شرطاً أساسياً لإنهاء أعماله العسكرية. أما العنصر الثاني فيتشكل من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان التي تضم نحو عشرة آلاف عنصر، وقد تم تجديد التفويض في مجلس الأمن الدولي في 31 آب الماضي من دون إعادة النظر في أدائها، في انتظار التوافق على حل يؤدي إلى وقف القتال.